وقتلت إسرائيل قياديا كبيرا في جماعة حزب الله وأعضاء آخرين في الجماعة اللبنانية خلال غارة جوية على بيروت يوم الجمعة، وتوعدت بمواصلة حملة عسكرية جديدة حتى تتمكن من تأمين المنطقة الواقعة على الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية أدت إلى مقتل إبراهيم عقيل وأعضاء بارزين آخرين في وحدة الرضوان التابعة للجماعة، مما أدى إلى تصعيد حاد للصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.
وأكد حزب الله في بيان بعد منتصف الليل بقليل مقتل عقيل ووصفه بأنه “أحد كبار قادته” دون تقدم المزيد من التفاصيل حول كيفية مقتله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن هجوم الجمعة أدى إلى مقتل 14 شخصا وإن العدد مرشح للزيادة مع عمل فرق الإنقاذ طوال الليل.
وأكد حزب الله وفقا لحسابه على منصة “تلغرام” مقتل 13 من عناصره منذ صباح الجمعة وهم:
– إبراهيم عقيل والذي أشرف على تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان حتى تاريخ مقتله.
– أحمد محمود وهبي (قيادي).
– سامر عبد الحليم حلاوي (عنصر).
– محمود ياسين حمد (عنصر).
– يوسف محمد السيد (عنصر).
– محمد علي حسن (عنصر).
– حسين حسن فقيه (عنصر).
– علي صبحي منصور (عنصر).
– حسن حسين ماضي (عنصر).
– حسين علي محسن (عنصر).
– محمد أحمد رضا (عنصر).
– محمد قاسم العطار (عنصر).
– أحمد سمير ديب (عنصر).
وفي بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن أهداف إسرائيل واضحة وإجراءاتها تتحدث عن نفسها.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة إكس “سيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى نحقق هدفنا، وهي العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.
وبحسب رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، فإن القادة الذين تم القضاء عليهم كانوا يخططون لهجوم مماثل للسابع من أكتوبر على الحدود الشمالية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اغتنم الفرصة بعد أن علم بعقد اجتماع سري نادر لكامل قيادة قوة الرضوان.
وشكلت الغارة ضربة جديدة لحزب الله بعد يومين من تعرض الجماعة لهجوم بتفجير أجهزة اتصال لاسلكي تعرف باسم (البيجر) وأجهزة لاسلكي (الوكي توكي) التي يستخدمها أعضاؤها مما أسفر عن مقتل 37 وإصابة عدد كبير من الأشخاص.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت تلك الهجمات رغم أنها لم تنف أو تؤكد ضلوعها فيها.