اعتمد الجولاني في الحكومة الانتقالية على الشخصيات ذاتها التي تسلمت السلطة في إدلب طوال السنوات التي فقدت خلالها حكومة الأسد سيطرتها على المحافظة، لتكون هذه الحكومة من مكون سوري واحد ينتمي إلى هيئة تحرير الشام فقط لا غير.
ويخشى الكثير من السوريين أن تكون “حكومة المكون الواحد” هذه نافذة لمستقبل سياسي لن يختلف عما ثار لأجله الشعب السوري عام 2011.
على من اعتمد الجولاني؟
محمد البشير
- مهندس وسياسي سوري يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء منذ 10 ديسمبر 2024.
- شغل قبلها منصب رئيس حكومة الإنقاذ السورية منذ 13 يناير 2024.
- ولد محمد البشير عام 1983 في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب.
- تخرج في جامعة حلب عام 2007 حاصلًا على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، تخصص اتصالات.
- في عام 2021، حصل على شهادة في الشريعة والقانون من جامعة إدلب، بالإضافة إلى شهادات في التنظيم الإداري وإدارة المشاريع.
محمد يعقوب العمر
- يشغل منصب وزير الإعلام الحالي في الحكومة الانتقالية السورية، وشغل سابقا منصب وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ السورية.
- ولد العمر في بلدة خان السبل بمحافظة إدلب، وهو حاصل على إجازة في العلوم السياسية ويدرس الماجستير في الصحافة والإعلام.
ماهر الشرع
- تضاربت الأنباء بشأن حقيقة تسليم ماهر الشرع، شقيق زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بالجولاني، منصب وزير الصحة في الحكومة السورية الحالية.
- وقال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن صفة “وزير” المتداولة غير صحيحة، بل إن ماهر الشرع يقوم بتسيير أعمال الوزارة مؤقتا.
- ورغم هذه التعليقات إلا أن وسائل إعلام موالية لحكومة الإنقاذ الحالية تستخدم عن نقل تصريحات الشرع صفة “وزير الصحة السوري المكلف”.
- ووُلد ماهر الشرع في دمشق عام 1973، وهو حاصل على درجة الدكتوراة في العلوم الطبية بتخصص الجراحة النسائية وعلاج العقم والإخصاب.
شادي الويسي
- وزير العدل في حكومة الإنقاذ السورية، وهو شخصية بارزة في الساحة السياسية والإدارية في سوريا.
- يملك خلفية أكاديمية في الدراسات الإسلامية والقانونية، وكان يعمل سابقًا في مجال التعليم كمدرس للتربية الإسلامية في محافظة حلب.
محمد طه الأحمد
نذير محمد القادري
- وزير التربية والتعليم في الحكومة الانتقالية السورية .
فادي القاسم
- يشغل منصب وزير التنمية في الحكومة الانتقالية السورية.
حسام حاج حسين
- وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة الإنقاذ السورية منذ الولاية الرابعة للحكومة في عام 2021، واستمر في ولايتها الخامسة والسادسة، ومنذ ديسمبر 2024، وزير الأوقاف في الحكومة السورية الانتقالية.
عبد المنعم عبد الحافظ
- سياسي سوري يشغل منصب وزير التعليم العالي في الحكومة الانتقالية السورية.
محمد عبد الرحمن
- مواليد 1985 إدلب، عسكري وسياسي سوري يشغل منصب وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية السورية.
عبيدة أرناؤوط
- المتحدث الرسمي باسم الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أثارت تصريحاته عن المرأة ومحدودية كفاءتها على تسلم بعض المنصاب سخطا شعبيا كبيرا.
لا شك أن هذا الوجه السياسي المعروف للعلن بالنسبة لرجالات الجولاني يخفي وراءه رجال الظل الذين اعتادت هيئة تحرير الشام على تغيير أسمائهم لضمان السرية الأمنية.
زيد العطار
- بحسب وسائل إعلام سورية عرفت بمعارضتها الشديدة لنظام الأسد، بدأ “أبو عائشة” كأحد المسؤولين في “جبهة النصرة” سابقا، لينتقل فيما بعد إلى “حسام الشافعي”، المتحدث باسم جبهة “فتح الشام”، وصولا إلى زيد العطار، رئيس إدارة الشؤون السياسية في “هيئة تحرير الشام”.
- لا توجد أي معلومة دقيقة عن العطار إذ اعتمد خلال السنوات الماضية من عمله على التنقل في مناصبه وتغيير اسمه باستمرار.
- ومن المتوقع بحسب المعلومات المتداولة أن يمسك زيد العطار بملف الخارجية والعلاقات مع الدول، سواء تم تعيينه بمنصب وزير، أم ظل محافظاً على سريته.
على من سيعتمد الشرع في ملف إيران؟
بحسب صحيفة “إيران إنترناشونال”، عينت هيئة تحرير الشام الحاكمة الجديدة في سوريا نائبا لها للشؤون الإيرانية.
يحمل المعين عبد الرحمن فتاحي تاريخا من النشاط السلفي والتأثير الأيديولوجي الذي يمكن أن يساعد في تشكيل استراتيجية هيئة تحرير الشام تجاه إيران.
أمضى فتاحي، المعروف أيضا باسم أبو صفية الكردي، عقودا من الزمن في الدعوة إلى أيديولوجية السلفية الجهادية.
اكتسبت آراؤه السلفية أتباعا ولكنها جلبت له أيضا التدقيق، حيث احتجزته السلطات الإيرانية مرارا وتكرارا.
وأسفر اعتقاله الأخير في عام 2011 عن حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات في سجن رجائي شهر بالقرب من طهران.
بعد إطلاق سراحه في عام 2014، غادر فتاحي إيران وانضم إلى جماعات جهادية في سوريا، حيث أصبح شخصية بارزة في حركة المهاجرين السنة في إيران.
يتألف هذا الفصيل المتحالف مع هيئة تحرير الشام، والذي تشكل في عام 2019، من جهاديين إيرانيين أعلنوا الولاء لهيئة تحرير الشام.
في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، ارتقى فتاحي إلى مناصب عليا، حيث عمل قاضيا شرعيا ومفتيا.
وصف الجولاني مؤخرا الوجود الإيراني في سوريا بأنه تهديد كبير، وقال: “لقد تمكنا من إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، لكننا لسنا أعداء للشعب الإيراني”.