وقع سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم الأربعاء، اتفاقية مع بورصة عمّان ومركز إيداع الأوراق المالية الأردني للانضمام بموجبها إلى منصة “تبادل”.
وبحسب بيان من سوق أبوظبي فإن التوقيع جرى خلال مؤتمر جمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين (ميرا) 2024، وبناءً عليه، تصبح بورصة عمّان ثامن البورصات المشاركة في منصة تبادل، وذلك بعد انضمام سوق أرمينيا للأوراق المالية مؤخرا إليها.
ويُعد انضمام بورصة عمّان ومركز إيداع الأوراق المالية الاردني إلى منصة “تبادل” علامة فارقة في تاريخ المنطقة، لا سيّما من حيث تعزيز فرص التداول والاستثمار عبر الحدود بين مختلف دول المنطقة، وتبسيط عمليات التداول، وتشجيع التواصل بين مختلف الأطراف.
وسيستفيد المستثمرون في البورصتين من إمكانية الوصول إلى مجموعة أوسع من الأوراق المالية، والمشاركة في عروض الاكتتاب العام الأولي، وبالتالي، تواصل منصة تبادل ربط الأسواق وتعزيز النشاط في ما بينها، وتؤدي دورها كمنصة محورية للتكامل المالي والابتكار في منطقة الشرق الأوسط، وبحسب البيان.
وكان سوق أبوظبي للأوراق المالية قد أطلق منصة تبادل في يوليو 2022، وتُعدّ أوّل مركز للتداول الرقمي في الشرق الأوسط، وهي قائمة على آلية الوصول المتبادل للأسواق، حيث تسهّل المنصة التداول عبر الحدود، وتربط ما بين الأسواق المالية الأعضاء، كما تمكّن شركات الوساطة من الوصول بسلاسة إلى الأسواق داخل شبكة تبادل في اطار الاتفاقيات المبرمة بين الأسواق، ما يوفّر المزيد من الفرص للمستثمرين للاستثمار عبر مختلف الأسواق.
وفي هذا السياق، قال عبد الله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية: “يسرنا أن نرحب ببورصة عمّان ومركز إيداع الأوراق المالية الاردني بوصفهما أحدث أعضاء منصة تبادل الرقمية، ويُعدّ انضمامهما إلى منصة تبادل خطوة هامة نحو تعزيز تكامل الأسواق المالية في جميع أنحاء المنطقة، وستساهم هذه الشراكة في تقوية العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، ما يوفّر للمستثمرين مزيد من الفرص الاستثمارية المتنوّعة في أهمّ الأسواق النامية. ويحرص سوق أبوظبي للأوراق المالية على تأكيد التزامه الدائم بتعزيز الابتكار من خلال التعاون الاستراتيجي الذي يدعم رؤيتنا لإنشاء منظومة مالية متكاملة عالميا”.
من جهته، أضاف مازن الوظائفي، المدير التنفيذي لبورصة عمان: “يأتي توقيع هذه الاتفاقية مع سوق أبو ظبي للأوراق المالية ضمن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والتعاون المشترك في المجالات الاقتصادية بما يخدم مصلحة البلدين، كما تأتي تنفيذاً للأهداف الاستراتيجية التي تسعى البورصة إلى تحقيقها، وذلك بتعزيز الانفتاح على الأسواق المالية الإقليمية والعالمية وتبادل الخبرات، إضافة إلى تعزيز سيولة وعمق السوق المالي من خلال تسهيل عملية تدفق الاستثمارات العربية والأجنبية إلى السوق”.
وفي ذات السياق، أشارت سارة الطراونة، المدير التنفيذي لمركز إيداع الأوراق المالية أن توقيع هذه الاتفاقية يعزز من تنوع الفرص الاستثمارية ويتيح للمستثمرين إمكانية التداول بالأوراق المالية بين السوقين بكل سهولة ويسر ضمن اطار قانوني يضمن تحقيق هذه الغاية وبذات الوقت إتمام خدمات ما قبل وبعد التداول وما يرتبط بها من إجراءات فتح حسابات الأوراق المالية وإتمام عمليات تسوية أثمان الأوراق المالية ضمن ضوابط من شانها تعزيز موثوقية هذه التعاملات والحد من المخاطر المرتبطة بها.
ومن الجدير بالذكر، أن منصة “تبادل” تتيح إمكانية الوصول إلى أكثر من 6.5 مليون مستثمر للبورصات الأعضاء، وتضم أكثر من 330 شركة مدرجة. وشهد عام 2024 مضاعفة أنشطة التداول بين الأسواق المالية الأعضاء مقارنةً مع عام 2023، ما يعكس مكانة المنصة في المشهد المالي الإقليمي.
إضافة إلى بورصة عمان، تضمّ منصة “تبادل” حاليًا سوق أبوظبي للأوراق المالية، وبورصة البحرين، وبورصة مسقط، وبورصة كازاخستان، وبورصة أستانا الدولية، وبورصة آسيا الوسطى، وسوق أرمينيا للأوراق المالية.
ويتمسّك سوق أبوظبي للأوراق المالية بالتزامه في توسيع نطاق منصة “تبادل” من خلال الشراكات الاستراتيجية مع الأسواق المالية الرائدة عالميًا، وذلك لتعزيز الترابط بين الأسواق المختلفة وزيادة السيولة، وتوفير حلول تداول مبتكرة للمستثمرين.