ولا يبدو حتى الآن أن هناك مخارج أو حلولا للمواجهات المسلحة شمالي سوريا، فالتنظيمات المتطرفة تحاول الاستمرار في تقدمها، في حين أن دمشق تحشد عسكريا للتصدي لها.
وشن الجيش السوري “هجوما معاكسا” في محافظة حماة وسط سوريا، فيما أعلن تأمين مدينة حماة بنحو 20 كلم بعد مقتل أعداد من عناصر التنظيمات المسلحة وتدمير آلياتهم.
كما ذكر الم عرب90السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري تمكن من إبعاد الفصائل المسلحة، التي حققت تقدما واسعا في شمال البلاد إثر هجوم بدأ الأسبوع الماضي.
وأوضح أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة إثر معارك طاحنة مع (القوات السورية) التي شنت هجوما معاكسا بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي”.
وكانت مصادر إعلامية سورية ذكرت، الأربعاء، أن قوات الجيش السوري تخوض اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة مع التنظيمات المسلحة على محور جبل زين العابدين شمال شرقي مدينة حماة ومحور الريف الشمالي الغربي للمدينة.
وحققت الفصائل المسلحة أكبر تقدم لها في سنوات خلال الأسبوع الماضي، واستولت على مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، في هجوم مباغت غير الوضع الذي كان ساكنا لفترة طويلة على خطوط الجبهة وزاد من زعزعة استقرار المنطقة الملتهبة بالفعل بسبب حرب غزة.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، من أن الوضع “متقلب وخطير للغاية”، وقال إن سوريا تواجه خطر “مزيد من الانقسام والتدهور والدمار”.
فهل تكون حماة نقطة التحول في سير المعارك السورية؟
من دمشق، قال الخبير العسكري وعضو مجلس الشعب السابق، الدكتور مهند الحاج علي في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”:
- هيئة تحرير الشام والفصائل التابعة لها قامت بتنفيذ هجوم على حماة في محاولة لاختراقها.
- الجيش السوري استطاع أن يصد هذه الهجمات وأن يسقط أكثر من 20 مسيرة قادمة من أوكرانيا.
- هناك ضربات مركزة للطيران السوري-الروسي على مواقع القيادة والسيطرة لهيئة تحرير الشام ومخازن الأسلحة.
- هيئة تحرير الشام تحاول تشتيت جهود الجيش السوري على أكثر من جبهة.
- الفصائل المسلحة تكبدت خسائر كبيرة.
- طالما هناك موقف دولي وعربي داعم للجمهورية السورية في دحر هذه الفصائل المسلحة، بالتأكيد ستكون خطط الجيش السوري هي حماية المدنيين.
- هناك أولوية قصوى وأوامر صارمة لحماية المدنيين.
- القادة العسكريون للجيش قادرون على وضع الخطط المناسبة لتجنيب المدنيين أي خسائر.
- الفيديو الجديد للجولاني لا قيمة له، لأنه لا حاضنة شعبية للجولاني ولا لهيئة تحرير الشام.
- الجولاني يريد رفع معنويات المقاتلين ويثبت أنه على قيد الحياة.