في برنامج “بزنس مع لبنى”، الذي يعد الأكثر مشاهدة في العالم العربي من فئته، ناقشت الزميلة لبنى بوظة مع الدكتور رايان لمند، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Neovision لإدارة الثروات، تأثير هذه التهديدات على الاقتصاد العالمي ومدى واقعيتها في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد الأميركي.
تراجع الدولار عالميًا: حقيقة أم مبالغة؟
تحدث الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Neovision لإدارة الثروات، الدكتور رايان لمند عن المخاوف من تراجع دور الدولار في النظام المالي العالمي، مشيرًا إلى أن استخدام الدولار يتراجع ببطء وثبات على مدار العقود الماضية، لكنه لا يزال العملة المهيمنة عالميًا.
وأضاف أن أي تراجع سريع للدولار قد يؤدي إلى أزمات مالية عالمية، مشددًا على أهمية تحليل البيانات الاقتصادية بشكل دقيق لتجنب المبالغة في قراءة التهديدات.
الرسوم الجمركية وتأثيرها العالمي
ناقشت الحلقة إعلان ترامب نيته فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات، وأوضح الدكتور لمند أن هذه الخطوة تستهدف حماية الصناعات الأميركية، لكنها قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، مما يضعف الطلب ويؤثر على الاقتصادات النامية والدول المصدرة.
وأكد أن هذه السياسات ليست جديدة، حيث تحاول الدول الكبرى منذ عقود تعزيز صناعاتها الوطنية عبر رسوم وإجراءات مماثلة.
الصراع مع الصين: منافسة أم مواجهة؟
تطرق النقاش إلى الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أشار الدكتور لمند إلى أن التحركات الأميركية، مثل نشر الصواريخ في آسيا وفرض الرسوم الجمركية، تعكس تحولًا من المنافسة إلى المواجهة المباشرة.
وأوضح أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفكيك نظام العولمة الذي استفادت منه الولايات المتحدة والصين على حد سواء، مما يخلق نظامًا اقتصاديًا جديدًا يعتمد على توازنات مختلفة.
مستقبل الدولار والذهب والبيتكوين
تناولت الحلقة توقعات الدولار والذهب والبيتكوين في السنوات القادمة. وأكد الدكتور لمند أن قوة الدولار ستظل قائمة، لكنها قد تواجه تحديات مع ظهور العملات الرقمية مثل البيتكوين، التي بدأت تلعب دورًا تكميليًا في النظام المالي العالمي.
وأشار إلى أن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين، متوقعًا ارتفاع أسعاره في المستقبل، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية.
تأثير هذه السياسات على الشرق الأوسط
اختتم النقاش بتسليط الضوء على أثر هذه السياسات على منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الدكتور لمند أن دول الخليج أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات السياسات الاقتصادية الأميركية، بفضل تنوع اقتصاداتها وتركيزها على التصنيع المحلي ومصادر الطاقة.
وأشار إلى أن المنطقة قد تستفيد من التحولات العالمية عبر تعزيز دورها كمركز تجاري وصناعي.
بين تهديدات ترامب الاقتصادية والواقع العالمي، يبقى السؤال: هل يمكن للولايات المتحدة الحفاظ على هيمنتها الاقتصادية في ظل هذه السياسات؟ أم أن العالم يتجه نحو نظام مالي متعدد الأقطاب؟