سجل المؤشر الياباني “نيكي”، الثلاثاء، أعلى مستوى إغلاق في ثلاثة أسابيع، مدعومًا بموجة ارتفاع واسعة النطاق بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا وصناعة الرقائق، متأثرًا بأداء قوي في “وول ستريت” خلال الليلة الماضية.
وارتفع مؤشر “نيكي” بنسبة 1.9 بالمئة ليصل إلى 39,248 نقطة، بعد أن صعد بأكثر من 2 بالمئة في وقت سابق من الجلسة.
كما ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.4 بالمئة ليبلغ 2,753 نقطة.
أبرز المحركات
أغلقت المؤشرات الأميركية “ناسداك” و”ستاندرد آند بورز 500″ عند مستويات قياسية، الاثنين، مدعومة بأسهم التكنولوجيا بعد تحقيق أداء قوي في شهر نوفمبر.
تبع ذلك مكاسب مماثلة في السوق اليابانية، حيث ارتفعت أسهم “طوكيو إلكترون” بنسبة 4.3 بالمئة، ما أضاف 98 نقطة لمكاسب مؤشر “نيكي”.
وسجلت شركات أخرى في قطاع الرقائق مثل “ديسكو كورب” و”ليزرتك” مكاسب بنسبة 6.1 بالمئة و4.3 بالمئة على التوالي، مما جعلها من بين أفضل الأسهم أداءً.
وشملت المكاسب أيضًا سهم “سوفت بنك”، الذي ارتفع بنسبة 2.7 بالمئة بفضل استثمارات الشركة في شركات التكنولوجيا الناشئة، وسهم “أدفانتست” بنسبة 3.9 بالمئة بفضل الطلب على معدات اختبار الرقائق.
القطاعات الأخرى
امتدت المكاسب إلى قطاعات أخرى مثل الشحن والآلات الكهربائية، التي تُعتبر مرتبطة بدورة الاقتصاد.
ارتفع سهم شركة الشحن “كاواساكي كيسن كايشا” بنسبة 4.9 بالمئة، فيما قفز سهم “فاست ريتيلينغ”، المالكة للعلامة التجارية “يونيكلو”، بنسبة 2.5 بالمئة، مما ساعد في تعزيز مكاسب “نيكي”.
كما سجلت شركات تصنيع السيارات مثل “تويوتا” و”هوندا” ارتفاعات بنسبة 1.6 بالمئة و1.4 بالمئة على التوالي.
الأسواق اليابانية تستفيد عادةً من الأداء القوي لنظيراتها الأميركية، خاصةً قطاع التكنولوجيا الذي يشهد انتعاشًا عالميًا مع تزايد الطلب على أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
علاوة على ذلك، فإن موجة ارتفاع الأسهم جاءت بعد فترة من الحذر في الأسواق اليابانية الأسبوع الماضي، نتيجة التوترات التجارية والتوقعات المتعلقة بسياسات الرسوم الجمركية، وفقًا لتحليل ماكي ساوادا من “نومورا للأوراق المالية”.
تأثير السوق
من أصل 225 سهمًا في “نيكي”، ارتفع 197 سهمًا مقابل تراجع 25 فقط، مع توقف تداول ثلاثة أسهم.
يعكس هذا الاتجاه القوي عودة المستثمرين لشراء الأسهم المتضررة خلال الفترة السابقة، حيث يراهنون على انتعاش القطاعات الحساسة اقتصاديًا مثل الشحن والطاقة.