كشفت مصادر مطلعة عن جهود يبذلها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بعد توليه منصبه في يناير المقبل.
تتضمن الخطة التي اقترحها مبعوثه للصراع، كيث كيلوغ، تقديم تنازلات إقليمية من كييف لصالح موسكو، بالإضافة إلى تأجيل انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، وهو ما يثير جدلًا واسعًا بين الأطراف المعنية.
ترامب: إنهاء الحرب أولوية
الرئيس ترامب أكد مرارًا خلال حملته الانتخابية أن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سيكون من أولوياته فور توليه الرئاسة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية ترامب لخفض التدخلات الخارجية وتقليل التكاليف الاقتصادية والعسكرية المترتبة على النزاع.
في حديث خاص لسكاي نيوز عربية، أكد الباحث في السياسة الخارجية جوردان شاكتيل، أن ترامب يعوّل على حوار مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى تسوية شاملة.
وأوضح: “الرئيس ترامب يدرك أن استمرار الحرب ليس في مصلحة أحد.. خطته تعتمد على تحقيق توازن بين التنازلات التي يمكن أن تقدمها أوكرانيا والمكاسب التي يمكن أن تقبل بها روسيا”.
وأضاف شاكتيل: “من الصعب على زيلينسكي تبرير التنازل عن أراضٍ أوكرانية، خاصة مع الضغوط الداخلية والدولية. لكنه قد يقبل إذا تم تقديم ضمانات أمنية قوية ودعم اقتصادي كبير”.
وأشار إلى أن التنازلات قد تشمل إرجاء عضوية أوكرانيا في الناتو، وهو مطلب روسي رئيسي، مقابل إعادة إدماج موسكو في النظام المالي العالمي.
بوتين ومستقبل الحوار مع واشنطن
في تصريح سابق، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده للحوار مع الولايات المتحدة، لكنه ألقى باللوم على إدارة بايدن في تعقيد العلاقات مع موسكو.
وتعليقًا على هذه النقطة، أوضح شاكتيل: “بوتين يدرك أن استمرار العزلة الاقتصادية والسياسية يضر بمصالح روسيا، لذلك، من المرجح أن يكون أكثر مرونة مع إدارة ترامب المقبلة لتحقيق تسوية”.