سجلت عائدات السندات الصينية طويلة الأجل تراجعا، لتصل إلى مستويات أقل من نظيرتها اليابانية لأول مرة.
ويراهن المستثمرون على أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سوف يتعثر، بسبب الانكماش المشابه الذي أصاب اليابان لفترة طويلة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد دفع ارتفاع سندات الحكومة الصينية لأجل 30 عامًا عائدها إلى الانخفاض من 4 بالمئة في أواخر عام 2020 إلى 2.24 بالمئة، الخميس، حيث خفضت بكين أسعار الفائدة لتعزيز اقتصادها المتعثر، وتكدس المستثمرون الصينيون في أصول الملاذ الآمن.
وارتفعت عائدات السندات اليابانية طويلة الأجل، والتي ظلت لسنوات عالقة عند أقل من 1 بالمئة، فوق عائد الصين إلى 2.31 بالمئة.
ويأتي الاختلاف في العائدات بين البلدين، بحسب التقرير، في الوقت الذي تكافح فيه السلطات الصينية لمحاولة دعم العائدات، محذرة من أن الانعكاس المفاجئ في السوق قد يهدد الاستقرار المالي الأوسع في البلاد.
ولكن بعض المستثمرين يعتقدون أن الانكماش أصبح راسخا للغاية في الاقتصاد الصيني بحيث لا يمكن إصلاحه بسهولة من خلال السياسة المالية والنقدية، مما يعني أن العائدات لا تزال تتجه نحو المزيد من الانخفاض.
وقال جون وودز، كبير مسؤولي الاستثمار في آسيا في بنك “لومبارد أودييه”: “الاتجاه الحتمي لسندات الحكومة الصينية هو انخفاض العائدات”، مضيفا أنه “ليس متأكدا تماما” من كيفية تمكن السلطات من كبح الانكماش.
وقال: “من المتوقع أن تصبح الصين – وربما تظل – بيئة منخفضة العائد”.