قفزت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة، الثلاثاء، بعد أنباء عن إجراءات تحفيز مالية في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، ومخاوف من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات من المنطقة فضلا عن إعصار جديد يهدد الإمدادات في الولايات المتحدة.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.14 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 75.04 دولارا للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.16 دولار أو 1.7 بالمئة إلى 71.53 دولارا للبرميل.
وبذلك يسير برنت نحو تسجيل أعلى سعر عند التسوية منذ الثاني من سبتمبر.
وقال كلاوديو جاليمبرتي مدير تحليل السوق العالمية لدى ريستاد إنرجي في مذكرة “إعلان الحكومة الصينية عن أكبر حزمة تحفيز منذ جائحة كورونا، إلى جانب التصاعد المفاجئ للتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط… وجه ضربة للمعنويات السلبية التي هيمنت على أسواق النفط في الأسابيع الثلاثة الماضية”.
وأعلن البنك المركزي الصيني اليوم عن أكبر إجراءات تحفيزية منذ جائحة كوفيد-19 لإخراج الاقتصاد من مسار الانكماش والعودة نحو هدف النمو الذي حددته الحكومة، لكن محللين حذروا من أن توفير المزيد من الدعم المالي مهم لتحقيق هذه الأهداف.
وبجانب استمرار التصعيد في الشرق الأوسط، سارعت شركات نفط أميركية إلى إجلاء موظفيها من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك في ظل توقعات باجتياح ثاني إعصار خلال أسبوعين لحقول النفط البحرية.
وعلقت العديد من شركات النفط بعض إنتاجها على الرغم من أن مسار العاصفة الاستوائية هيلين يشير إلى أنها لن تضرب معظم مناطق الإنتاج في غرب ووسط خليج المكسيك وستبلغ منطقة فلوريدا بانهاندل كإعصار في وقت متأخر من يوم الخميس.