وهاجم لافروف أوكرانيا، مطالبا إياها بأن “تحترم حقوق الأمم في تقرير مصيرها، لكن النازيين الجدد الذين أتوا إلى سدة السلطة في أوكرانيا لم يمثلوا لا القرم ولا دونباس”.
وقال لافروف إن ميثاق الأمم المتحدة ينص على ضرورة احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين، ولكن ما يحصل في أوكرانيا، هو إجراءات لتحريم ومنع استخدام اللغة الروسية في كل مجالات الحياة بموجب القانون”.
وأشار إلى أنه منذ فترة قصيرة، تم تبني قانون يحرم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوكرانيا.
وختم بنبرة معاتبة: “لذلك ينبغي على من يدعون لتسوية الصراع على أساس ميثاق الأمم المتحدة أن يقرأوا هذا الميثاق بتمعن أكبر”.
التناقض الأميركي
واعتبر لافروف، خلال حديثه مع “سكاي نيوز عربية”، الولايات المتحدة، بأنها دولة “متناقضة”، عندما يتعلق الأمر بروسيا.
وضرب لافروف مثال في قضية دولة كوسوفو: “عندما تطلب الأمر أن يقتطعوا كوسوفو من صربيا، فهم (أميركا) من دون إجراء أي استفتاء قاموا بإعلان استقلالها مبررين ذلك بأنه تطبيق لحق الشعب في تقرير مصيره. لكن بعد عدة سنوات من ذلك، عندما استولى النازيون على السلطة في كييف، أجرى سكان القرم استفتاء وأعربوا أمام عدد كبير من المراقبين الأجانب رغبتهم في الانضمام إلى روسيا، دان الأميركيون هذا الفعل وقالوا إنه ينتهك سلامة الأراضي”.
وأضاف: “الحديث يدور عن أن الولايات المتحدة الأميركية ترغب في أن تثبت للجميع بأنها القوة المهيمنة وأنه لا أحد يستطيع التباري معها لذلك تقول الولايات المتحدة إنها ترغب في أن تلحق بروسيا هزيمة استراتيجية في أرض المعركة”.
وانتقد لافروف التزويد المستمر للأسلحة إلى أوكرانيا، من قبل الدول الغربية: “الرئيس بوتين أوضح جيدا، المبادرات الخاصة بتزويد أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى، الأميركية والفرنسية والبريطانية، والسماح لها بإنزال ضربات بأي هدف داخل أراضي روسيا الاتحادية، ستعني حربا مباشرة للناتو ضد روسيا”.
وشبه لافروف وضع الحرب الحالي، بالحرب العالمية الثانية: “الآن وكما كان الوضع في الحرب العالمية الثانية، كل التحالف الذي يضم 50 دولة يحاربون ضدنا بأيدي النظام الأوكراني الذي مثله مثل نظام هتلر يعد نازيا قُحا.. وفي مثل هذه الحالات لا يجوز لأحد أن ينسى طابع الشخصية الروسية.. فهذه الشخصية الآن نراها جليا على الجبهة .. وكل محاولات زعزعة مجتمعنا دائما تقود إلى نتيجة معاكسة. مجتمعنا الآن موحد أكثر من أي وقت مضى .. ولا نرى أي إمكانية أخرى سوى أن نهزم النازيين الذين تجرأوا مرة أخرى للتعدي على تاريخنا وعلى لغتنا”.