وقال لابيد في التجمع الاحتجاجي: “رئيس الوزراء. اذهب إلى القاهرة بنفسك. لا ترسل أحدا. عليك إبرام صفقة الآن”.
وتستضيف القاهرة حاليا جولة جديدة من المفاوضات المتعثرة، التي تهدف إلى إنهاء الحرب وعقد صفقة تبادل.
وكان لابيد اتهم نتنياهو بالمماطلة في التوصل إلى صفقة من أجل حماية نفسه عبر الحفاظ على الائتلاف الحاكم، وذلك في مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الخميس.
وكانت إحدى نقاط الخلاف في المحادثات إصرار نتنياهو على الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وفي حديثه مع “تايمز أوف إسرائيل”، اعتبر لابيد أن “إتمام صفقة الرهائن أكثر أهمية بكثير من الاحتفاظ بما يسمى محور فيلادلفيا”.
ويتعرض نتنياهو لضغوط من جانبين، الأول من المعارضة وأهالي الرهائن من أجل إبرام صفقة، والثاني من شركائه في الحكومة من اليمين المتطرف، الذين هددوا بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال وافق على الصفقة، مما يعني فعليا سقوط الحكومة.
كيف تسير المفاوضات؟
- بحث المشاركون في المفاوضات مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة، السبت، سعيا لتقريب المواقف بين إسرائيل وحركة حماس.
- قال مصدران أمنيان مصريان إن وفدا من حماس وصل السبت ليكون على مقربة من المحادثات، لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عنها المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول التي تؤدي دور الوساطة، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة.
- قال مسؤول أميركي إن مفاوضين من الولايات المتحدة اجتمعوا مع المصريين، ثم عقدوا محادثات ثنائية مع نظرائهم المصريين والقطريين السبت.
- أشار المسؤول الأميركي إلى أنه يعتقد أن ممثلين عن مصر وقطر التقوا مع مسؤولي حماس.
- لم تنجح المحادثات المتقطعة التي تجري منذ أشهر في تحقيق انفراجة تنهي الحملة العسكرية المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة، أو تحرير باقي الرهائن الذين احتجزتهم حماس.
- قال المصدران المصريان إن المقترحات الجديدة تتضمن حلولا للنقاط العالقة، مثل سبل تأمين المناطق الرئيسية وعودة السكان إلى شمال غزة.
- لكن لا توجد أي مؤشرات على حدوث انفراجة في النقاط الشائكة الرئيسية، مثل إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بسيطرتها على محور فيلادلفيا.
- تتهم حماس إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها سابقا خلال المحادثات، وهو ما تنفيه إسرائيل، كما تقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.
- في إسرائيل، دخل نتنياهو في خلاف مع المفاوضين المشاركين في المحادثات بشأن ما إذا كان يتعين أن تبقى القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، بحسب مصدر مطلع على المحادثات.
- قال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة إن من السابق لأوانه التنبؤ بنتيجة المحادثات.
- أضاف المسؤول: “حماس موجودة هناك للبحث مع الوسطاء نتيجة مباحثاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين، وما إذا كان هناك ما يكفي للإشارة إلى وجود تغير في موقف نتنياهو إزاء التوصل إلى صفقة”.