انخفض الدولار الأميركي على نطاق واسع، خلال تعاملات الاثنين المبكرة، وسجل تراجعا قويا مقابل الين في ظل توقعات المتعاملين بأن يظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لشهر يوليو نبرة تميل للتيسير النقدي فضلا عن ترقب خطاب رئيس البنك جيروم باول المقرر في جاكسون هول.
ومن المرجح أن يكون المحضر، المقرر صدوره الأربعاء، وخطاب باول الجمعة المحركين الرئيسيين لتحركات العملات هذا الأسبوع، والذي سيشهد أيضا صدور بيانات التضخم من كندا واليابان إلى جانب قراءات لمؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة.
ومقابل الين، انخفض الدولار الأميركي بأكثر من واحد بالمئة إلى 146.01، بعد التراجع في وقت سابق من الجلسة دون مستوى 146 ين.
وعزا المحللون الانخفاض الكبير إلى ضعف الدولار على نطاق واسع، إلى جانب إمكانية حدوث المزيد من التباين بين السياسات النقدية في الولايات المتحدة واليابان.
وتداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.1043 دولار، متجها نحو أعلى مستوى في أكثر من سبعة أشهر عند 1.10475 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في شهر عند 1.2960 دولار في وقت سابق من الجلسة وتداول في أحدث تعاملات عند 1.2957 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.11.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتعاملون بشكل عام خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع توقع بنسبة 24.5 بالمئة بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
وقالت كارول كونج محللة عملات في بنك الكومنولث الأسترالي “ستركز الأسواق بشدة على ما سيقوله باول في نهاية هذا الأسبوع، وأعتقد أنه ستكون هناك فرصة عظيمة لباول إما لتحفيز أو تقليل توقعات السوق”.
وسجل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي أعلى مستوياتهما في شهر عند 0.6694 دولار و 0.6086 دولار على الترتيب، بعد ارتفاع معنويات المخاطرة في ظل توقعات للهجة تميل لخفض الفائدة.
وتلقى الدولار الأسترالي الدعم من تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة في أستراليا، بعد أن قالت محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك الجمعة، إنه من السابق لأوانه التفكير في تيسير السياسة النقدية.