تراجعت أسعار النفط، الخميس، بعدما محت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين أكبر مستورد للخام في العالم والتوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط أثر المكاسب التي شهدتها الجلسة السابقة بعد انخفاض المخزونات الأميركية.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 38 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 81.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0129 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 77.26 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام الأميركية هبطت 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بهبوط قدره 1.6 مليون برميل فقط.
وانخفضت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 5.6 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 400 ألف برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت 2.8 مليون برميل مقابل توقعات بارتفاعها 250 ألف برميل.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس إن.إس تريدنغ وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية “رغم تراجع مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة فإن المستثمرين ظلوا حذرين بشأن ضعف الطلب في الصين، كما أن توقعات إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أضافت إلى الضغوط”.
وبحسب بيانات حكومية صينية، تتجه واردات النفط وكميات الخام المستهلكة في مصافي التكرير هذا العام إلى الانخفاض مقارنة بعام 2023 بسبب انخفاض الطلب على الوقود وسط تباطؤ النمو الاقتصادي.
وفي الشرق الأوسط، اكتسبت الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس بموجب خطة وضع الرئيس الأميركي جو بايدن إطارها في مايو وتتوسط فيها مصر وقطر زخما خلال الفترة الماضية.
وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية لدى راكوتن للأوراق المالية “إذا تقدمت محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط واستمرت الأسهم الأميركية في التراجع وظل الاقتصاد الصيني متباطئا فقد تهبط أسعار النفط إلى مستويات أوائل يونيو”.