ستسمح المحادثات، التي كانت صحيفة نيكاي أول من تحدث عنها، لشركتي صناعة السيارات بتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا في وقت تعيد فيه شركات مثل تسلا وأخرى صينية منافسة تشكيل الصناعة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته نظرا لسرية المعلومات إن المحادثات تهدف إلى إنشاء شركة قابضة شاملة تنضوي تحتها نيسان وهوندا.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الشركة القابضة الجديدة تهدف في نهاية المطاف إلى إنشاء اتحاد كامل بين الشركتين، غير أن نيكاي قالت إنهما بدأتا محادثات الاندماج.
مشهد متغير
وقد عززت شركتا صناعة السيارات من علاقاتهما في الأشهر القليلة الماضية في ظل ما تواجهانه من مصاعب في التعامل مع المشهد المتغير في قطاع السيارات الذي تحدثه المركبات الكهربائية. وبالإضافة إلى المنافسة الشديدة، تواجه شركات صناعة السيارات أيضا تراجع الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، مما يزيد من الضغوط عليها.
وأصدرت هوندا ونيسان أمس الثلاثاء بيانين يفيدان بأن الشركتين لم تعلنا عن أي اندماج بينهما.
وقالت الشركتان في بيانين منفصلين “مثلما أُعلن في مارس من هذا العام، تستكشف هوندا ونيسان إمكانيات مختلفة للتعاون في المستقبل، والاستفادة من نقاط قوة كل منهما”، مضيفين أنهما ستبلغان الأطراف المعنية بأي مستجدات في الوقت المناسب.
بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وهي مساهم رئيسي في نيسان، إنها ليس لديها معلومات ورفضت التعليق.
السيارات الكهربائية
وعلى مدار العام الماضي، أدت حرب أسعار السيارات الكهربائية التي تخوضها شركة تسلا ومنافستها الصينية (بي.واي.دي) إلى تكثيف الضغوط على أي شركات تخسر أموالا في هذا النوع من مركبات الجيل التالي. وقد وضع ذلك ضغوطا على شركات مثل هوندا ونيسان للبحث عن طرق لخفض التكاليف وتسريع تطوير المركبات، والاندماج خطوة رئيسية في هذا الاتجاه.
تبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا 5.95 تريليون ين (38.8 مليار دولار)، مقابل 1.17 تريليون ين (7.6 مليار دولار) لنيسان. وستكون أي صفقة الأكبر في الصناعة منذ اندماج فيات كرايسلر و(بي.إس.إيه) بقيمة 52 مليار دولار في 2021 لإنشاء ستيلانتيس.
وارتفعت أسهم هوندا المدرجة في الولايات المتحدة 0.9 بالمئة في تعاملات بعد الظهر.
وبلغ مجموع مبيعات الشركتين العالمية 7.4 مليون مركبة في عام 2023، لكنهما تواجهان تحديات من شركات صناعة السيارات الكهربائية، وخاصة في الصين.
ضم ميتسوبيشي؟
وأضاف التقرير أن هوندا ونيسان تتطلعان أيضا إلى ضم ميتسوبيشي موتورز، التي تعد نيسان المساهم الأكبر فيها بحصة 24 بالمئة، تحت الشركة القابضة.
ولم يعلق مسؤولو ميتسوبيشي بعد.
تعاني نيسان من ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة، مما دفع شركة صناعة السيارات اليابانية إلى خفض التكاليف.
وكانت الشركة قالت الشهر الماضي إن صافي أرباحها في النصف الأول من العام هوى بأكثر من 90 بالمئة عن العام الماضي وخفضت توقعات أرباحها التشغيلية السنوية بنحو 70 بالمئة.