أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن يكون الغرب قد “أخذ على محمل الجدّ” استخدام روسيا صاروخها الجديد ضد أوكرانيا في نهاية نوفمبر.
وقال لافروف في مقابلة أجراها معه في موسكو الإعلامي الأميركي تاكر كارلسن، المقرّب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وبثّت الخميس “نحن نرسل إشارات ونأمل في أن تكون الإشارة الأخيرة التي أرسلناها قبل أسبوعين” حين أطلق الجيش الروسي على أوكرانيا صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي، قد “أخذت على محمل الجدّ”.
وأضاف أنه “يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن يفهموا أننا مستعدون لاستخدام كل الوسائل لمنعهم من تحقيق ما يسمّونه هزيمة استراتيجية لروسيا”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وشدد لافروف على أنه “لخطأ كبير للغاية” أن يفترض أي شخص في الغرب أن روسيا ليس لديها خطوط حمراء.
وأكد المسؤول الروسي أن الأوكرانيين لا يستطيعون استخدام أسلحة متقدمة بعيدة المدى دون مشاركة مباشرة من عسكريين أميركيين.
وردا على سؤال عن طبيعة العلاقات بين أميركا وروسيا، وهل هما في حالة حرب، قال لافروف: “لن أقول ذلك. ليس هذا ما نريده. نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا بشكل عام، مع جميع البلدان، وخاصة مع دولة عظيمة مثل الولايات المتحدة”، وفقما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
وخلال مقابلته، شدد لافروف على أن روسيا لم تبدأ الحرب مع أوكرانيا، مضيفا أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال مرارا إننا أطلقنا العملية العسكرية الخاصة لوضع حد للحرب التي شنها نظام كييف ضد شعبه في دونباس، وأوضح الرئيس بوتين في بيانه الأخير أننا مستعدون لأي تطور في الأحداث”.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تفضل “التسوية السلمية من خلال المفاوضات على أساس احترام المصالح الأمنية المشروعة لروسيا، واحترام الشعب الروسي الذي يعيش في أوكرانيا، وحقوقه الأساسية، وحقوقه اللغوية والدينية، التي دمرها عدد من القوانين التي أقرها البرلمان الأوكراني. بدأ هذا قبل فترة طويلة من العملية العسكرية الخاصة”.