وقال أوليامي كاردوسو محافظ البنك المركزي للصحفيين في العاصمة أبوجا، الثلاثاء، إن لجنة السياسة النقدية قررت زيادة سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 27.5 بالمئة وهو ما جاء أقل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة “بلومبرغ” رأيهم وكان 50 نقطة أساس.
وأضاف أن القرار صدر بإجماع أراء أعضاء اللجنة وعددهم 12 عضوا وأنه “لا تراجع” في مواجهة التضخم.
وقال كاردوسو إن “الأعضاء أكدوا التزامهم باستقرار الأسعار باعتباره الأساس لازدهار الاقتصاد النيجيري … نتوقع نتائج أكبر خلال الربع الأول من 2025”.
وارتفع معدل التضخم في نيجيريا الشهر الماضي إلى 33.9 بالمئة وهو ما يقترب من أعلى مستوياته منذ 1996، بسبب ارتفاع أسعار الغذاء واستمرار ضعف العملة المحلية النايرا الذي يؤدي إلى زيادة تكلفة جميع الواردات.
وفقدت النايرا النيجيرية حوالي 46 بالمئة من قيمتها امام الدولار خلال العام الحالي، كنتيجة جزئيا، لجهود تحرير سعر الصرف بعد سنوات من السيطرة على السعر وإعطاء العملة المحلية قوة مصطنعة. كما عانت سوق الصرف من ضعف السيولة، على الرغم من جهود البنك المركزي لتقديم الدعم من خلال توفير الدولارات النادرة للسوق المحلية لتلبية الطلب المحلي على العملة الأميركية.
من ناحيته يؤكد كاردوسو منذ يونيو الماضي أن النايرا مستقرة نسبيا أمام الدولار.