قفزت أسعار النفط، الاثنين، بأكثر من 2 بالمئة، بعد توقف الإنتاج في حقل “يوهان سفيردروب” النفطي العملاق في النرويج، مما عزز مكاسب سابقة نتجت عن تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.52دولار بما يعادل 2.14 بالمئة إلى 72.56 دولارا للبرميل بحلول الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش.
وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي بواقع 2.14 دولار أو 3.19 بالمئة لتبلغ عند التسوية 69.16 دولارا للبرميل.
وذكرت شركة “إكوينور” النرويجية، الاثنين، أنها أوقفت الإنتاج في حقل يوهان سفيردروب النفطي، أكبر حقول غرب أوروبا، بسبب انقطاع الكهرباء، وذلك دون الإشارة إلى الموعد المتوقع لاستئناف العمل.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك “يو.بي.إس”، لرويترز إن أسعار النفط ارتفعت بفعل هذه الأنباء، إذ من الممكن أن يؤدي انقطاع الكهرباء إلى الضغط على سوق الخام في بحر الشمال.
وتدعم الإمدادات الفعلية من النفط من بحر الشمال العقود الآجلة لخام برنت.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين أيضا بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا مطلع الأسبوع.
وقال مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع أمس الأحد إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب مناطق داخل روسيا، في تحول كبير لسياسة واشنطن بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وقال الكرملين إن موسكو سترد على ما وصفه بقرار متهور من إدارة بايدن، وذلك بعد أن حذرت روسيا في وقت سابق من أن مثل هذا القرار من شأنه أن يزيد من خطر حدوث مواجهة مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى مؤسسة “آي.جي”: “قد يؤدي منح بايدن لأوكرانيا الضوء الأخضر لضرب القوات الروسية في محيط كورسك بصواريخ بعيدة المدى إلى أن تلقي التأثيرات الجيوسياسية بظلالها على النفط مع تصعيد حدة التوتر هناك ردا على دخول قوات كورية شمالية إلى القتال مع القوات الروسية”.
وشنت روسيا أمس الأحد أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، مما تسبب في أضرار جسيمة في شبكة الطاقة بالجمهورية السوفيتية السابقة.