قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إنه سيرشح قطب التكسير الهيدروليكي، كريس رايت، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات بقطاع النفط والغاز والمدافع القوي عن استخدام الوقود الأحفوري، لمنصب وزير الطاقة.
ورايت هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي إنرجي، وهي شركة لخدمات الحقول النفطية مقرها دنفر. ومن المتوقع أن يدعم خطة ترامب لزيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد والسعي إلى إيجاد سبل لزيادة معدل توليد الكهرباء التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب عليها لأول مرة منذ عقود.
ومن المرجح أيضا أن يشارك رايت الرئيس المنتخب الرأي في معارضته للتعاون العالمي في مكافحة تغير المناخ إذ سبق أن وصف نشطاء تغير المناخ بأنهم مثيرون للقلق وشبه جهود الديمقراطيين لمكافحة الاحتباس الحراري العالمي بالشيوعية على النمط السوفيتي.
ونشر رايت العام الماضي على صفحته على موقع لينكد إن مقطعا مصورا قال فيه “لا توجد أزمة مناخ، ونحن لسنا أيضا في خضم (عملية) انتقال في قطاع الطاقة”.
وانتقد كذلك مصطلح “التلوث الكربوني” لأن كل حياة تعتمد على ثاني أكسيد الكربون، رافضا أيضا مصطلحَي “الطاقة النظيفة والطاقة القذرة” لاعتباره أن “كل مصادر الطاقة لها تأثيرات إيجابية وسلبية على العالم”.
ويكتب رايت، الذي لا يتمتع بأي خبرة سياسية، كثيرا عن الحاجة إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري لانتشال الناس من براثن الفقر.
وبرز اسم رايت بين المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز باعتباره صاحب أسلوب جريء في اتخاذ المواقف والقرارات، ويصف نفسه بأنه مهووس بالتكنولوجيا.
وقال ترامب في بيان “بصفته وزيرا للطاقة، سيكون كريس قائدا أساسيا، يُحفّز الابتكار ويقلص الإجراءات الإدارية ويدشن عصرا ذهبيا جديدا من الرخاء الأميركي والسلام العالمي”.
وأضاف ترامب في بيانه أن رئيس شركة ليبرتي إنرجي “رجل أعمال رائد في مجال الطاقة عمل في مجالات الطاقة النووية والشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والنفط والغاز”.
وتابع الرئيس المنتخب “الأهم من ذلك، كان كريس أحد الرواد الذين ساعدوا في إطلاق ثورة الصخر الزيتي الأميركية التي غذّت استقلالية الطاقة الأميركية وحوّلت أسواق الطاقة العالمية والجغرافيا السياسية”.
وشكّلت مسألة التكسير الهيدروليكي قضية أساسية في الحملة الانتخابية، واتهم ترامب منافسته كامالا هاريس بالرغبة في حظر هذه العملية، وهو ما نفته المرشحة الديموقراطية.
وسيكون رايت أيضا عضوا في مجلس الطاقة الوطني الجديد الذي أعلن الرئيس المنتخب إنشاءه الجمعة. وستكون مهمة المجلس “الإشراف على المسار نحو هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة”.
وقد حظي ترشيحه بدعم شركات القطاع النفطي، وفق صحيفة فاينانشل تايمز.