ومبادرة الأهداف القائمة على العلم هي منظمة تساعد الشركات على تحديد أهداف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من أجل تحقيق إجراءات مناخية إيجابية والمساهمة في الجهود العالمية للتخفيف من آثار التغيّر المناخي؛ فيحسّن بنك المارية المحلي ممارساته البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG).
وتقدّم المنظمة إطارا للشركات لتحديد أهداف محددة ويمكن قياسها ولها حدود زمنية ومثبتة علميا لضمان توافقها مع الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي.
وتهدف المبادرة إلى تمكين الشركات من تحقيق أهداف اتفاقية باريس، التي تسعى إلى الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل حقبة الصناعة ومواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
وتماشياً مع التزامه بمبادرة الأهداف القائمة على العلم (SBTi)، افتتح بنك المارية المحلي مؤخراً قسماً داخلياً لشؤون البيئة والمجتمع والحوكمة والذي سيقود استراتيجية البنك الشاملة في هذا المجال. وتتضمن بعض وظائف القسم إنشاء استراتيجية وإطار عمل البيئة والمجتمع والحوكمة، وتعزيز ممارساتها داخل البنك، وإنشاء وقيادة التمويل المستدام عبر قاعدة عملائه، وتحديد مخاطر البيئة والمجتمع والحوكمة، والتخفيف منها ومراقبتها للتغلب عليها وتقليل تأثير مخاطرها، من بين أمور أخرى.
ولضمان تقليل البصمة الكربونية الإجمالية بشكل فعّال، يواصل بنك المارية المحلي سعيه المستمر لتوسيع القدرات الرقمية الكاملة عبر المنظمة. ويتضمن هذا السعي تطوير وتقديم منتجات وخدمات الإقراض المؤسسي المستدام للعملاء رقمياً، والسعي إلى الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، فضلاً عن تزويد موظفي بنك المارية المحلي بدورات تدريبية شاملة حول البيئة والمجتمع والحوكمة.
وبفضل طبيعته الرقمية الكاملة، ساهم بنك المارية المحلي بشكل إيجابي في النظام البيئي من خلال تقديم للعملاء خدمات ومعاملات مصرفية رقمية بدون أي وثائق ورقية، فيخفف من التأثير السلبي على البيئة. فهذه العمليات الرقمية بالكامل ونسبة الزيارات الشخصية الفعلية المتدنية في الفرع أدت إلى انخفاض البصمة الكربونية لكل من الأفراد والشركات.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ بنك المارية المحلي في نشر ممارسات وسياسات داخلية لتحسين رفاهية الموظفين. فقد تم منح الموظفين فرصة العمل لساعات مرنة، بما في ذلك أيام الجمعة؛ حيث لهم خيار العمل من المنزل – وهذا في المقابل يؤدي إلى وجود عدد أقل من السيارات على الطريق، وانبعاثات كربونية أقل. وعلاوة على ذلك، تنفذ إدارة بنك المارية المحلي سياسة “الباب المفتوح” للموظفين لضمان ثقافة عمل شفافة، بالإضافة إلى حوكمة الشركة القوية وممارسات أمن المعلومات والسياسات والممارسات المتعلقة بالجرائم المالية التي قد تم وضعها.
وتعليقاً على توقيع خطاب الالتزام، قال محمد وسيم خياطة، الرئيس التنفيذي في بنك المارية المحلي: “نحن سعداء بالتوقيع مع مبادرة الأهداف القائمة على العلم (SBTi)، المنظمة العالمية الشهيرة، لأننا أول بنك رقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة يفعل ذلك، بهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050! ومن خلال هذا الالتزام، نعتزم اتخاذ إجراءات مناخية تساهم في الجهود الرامية إلى التخفيف من آثار التغير المناخي”.
وأضاف: “وبناء على ذلك، نحن فخورون جدًا بالعمل على مجموعة من منتجات الإقراض للشركات المتوافقة مع البيئة والمجتمع والحوكمة والتي ستعزز مهمتنا بشكل أكبر وتسمح للشركات الأخرى بالانضمام إلينا في هذه المهمة لإنقاذ مجتمعنا وكوكبنا ككل.”
