وظل نتنياهو يعاني من ضغوط كبيرة وغير مسبوقة في الشارع منذ اندلاع الحرب في غزة.
وكشف استطلاع للرأي نقلته القناة الـ14 الإسرائيلية أن اغتيال نصر الله قد يعيد الأغلبية لائتلاف نتنياهو بالكنيست.
ويظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد “دايركت فولز” لاستطلاعات الرأي أن كتلة اليمين حصلت لأول مرة منذ اندلاع الحرب على 61 مقعدا، كما حصل حزب الليكود الحاكم على 31 مقعدا، الأمر الذي قد يعزز قدرة نتنياهو على الفوز مرة أخرى في الانتخابات القادمة وتوسيع الفارق على خصومه.
وقبل ذلك أعلن نتنياهو، والنائب المعارض جدعون ساعر، أن الأخير سينضم مجددا إلى الحكومة في خطوة من المرجح أن تعزز موقف رئيس الوزراء سياسيا.
فهل أنقذت عملية اغتيال نصر الله شعبية نتنياهو؟
في هذا الصدد، قال عضو الكنيست السابق ورئيس معهد إميل توما للدراسات عصام مخّول، في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية” إن “استطلاعات القناة الـ14 لا تعني شيئا”.
وأضاف مخّول: “هذه القناة يملكها اليمين المستوطن وليس حتى الليكود ولذلك فهي تجاري نتنياهو وتخلق نوعا من التضليل”.
وعمّا إذا كان هذا الاستطلاع يشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي بات ينحو نحو الحرب، أجاب مخّول: “المجتمع الإسرائيلي ينحو نحو التطرف، المجتمع الإسرائيلي موجود في مأزق استراتيجي كبير جدا، وهو يتمنى لحظة ترفع معنوياته”.
وتابع: “هناك أحقاد قديمة كلها تصعد إلى السطح الآن، هذا أمر كنا نتوقعه لكنه لن يطول كثيرا”.
وعاد عضو الكنيست السابق ليؤكد أن هذه “الشعبية (شعبية نتنياهو) لن تستمر طويلا”، مبرزا “حين ستبدأ إسرائيل بدفع الثمن من خلال معركة برية، فإن المزاج الإسرائيلي سيتغير”.