وقال المسؤولون الذين يقودون المفاوضات مع إدارة الشركة في رسالة الى الأعضاء إن “هذا المقترح ليس كافيا لمواجهة ما يثير قلقنا، وبوينغ أخطأت الهدف بهذا المقترح”.
وشددوا في الرسالة على أن مديري الشركة “يحاولون التسبب بشرخ بين أعضائنا وإضعاف تضامننا من خلال هذه السياسة التفريقية”.
وكانت بوينغ قد حسّنت عرضها الأولي سعيا لإنهاء الاضراب في مصانع منطقة سياتل.
وقالت الشركة في بيان: “قدّمنا بداية العرض الى النقابة ولاحقا شاركنا عمّالنا التفاصيل بشفافية”، مضيفة “لقد ناقشنا بنيّة طيبة مع نقابة “آي ايه أم” منذ بدأت المفاوضات الرسمية في مارس”.
ومنحت الشركة العمال حتى منتصف ليل الجمعة للمصادقة على المقترح، واصفة إياه بأنه “الأفضل والأخير”.
وقالت: “الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي” إن المهلة التي وضعتها بوينغ لا تعطي وقتا كافيا لمناقشة الاقتراح مع العمال والتصويت عليه.
وبدأ نحو 33 ألف شخص من المنتسبين الى الرابطة في منطقة الشمال الغربي-الهادئ إضرابا في 13 سبتمبر بعدما رفضوا عرضا سابقا من الشركة، ما أدى الى إقفال مصانع تجميع طائراتها من طرازي “737 ماكس” و777.
والزيادة بنسبة 30 بالمئة هي أفضل من المقترح الأساسي الذي وافق عليه مسؤولو الرابطة بداية، قبل أن يسقط من خلال تصويت العمال.
وتشمل المطالب الرئيسية لهؤلاء زيادة الأجور بنسبة 40 بالمئة.
ويشكو الأعضاء من ركود الأجور منذ أكثر من عقد، وهي مشكلة تفاقمت بسبب التضخم الاستهلاكي في السنوات الأخيرة وارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة سياتل، وهي مركز تكنولوجي متنامٍ.
وأعاد الطرح الجديد إدراج المكافأة السنوية التي سحبت في اقتراح سابق.
وأجرى الطرفان مناقشات على مدى يومين الأسبوع الماضي بوساطة مسؤولين أميركيين حكوميين.
وشدد رئيس بوينغ كيلي أورتبرغ على أن إنهاء الإضراب يمثل “أولوية قصوى” للشركة العملاقة.
وخضعت أعمال بوينغ المتعلقة بالطيران التجاري لتدقيق كبير منذ انفصال باب عن جسم طائرة بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في منتصف الرحلة في يناير، ما أجبر قائدها على القيام بهبوط اضطراري.
لكن وحدة الدفاع والفضاء والأمن التابعة لها سجلت خسائر فادحة في الربع الأخير، وعقدها مع وكالة ناسا يتسبب لها بخسائر فادحة بسبب المشاكل المستمرة التي تعاني منها المركبة الفضائية ستارلاينر.