وحمل حزب الله إسرائيل المسؤولية عن الانفجارات المتزامنة التي وقعت بعد ظهر الثلاثاء، والتي جاءت بعد ساعات من إعلان اسرائيل توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
وقال الأبيض إن 2780 جريحا توافدوا إلى المستشفيات بعد تفجير أجهزة الاتصالات، مشيرا إلى أن حوالي 300 جريح في “حالة حرجة”.
وأكد أن معظم العمليات الجراحية للمصابين كانت في الأعين والأطراف والأيدي.
وقال الأبيض: “بعض المصابين نقلوا إلى سوريا وآخرون سيُنقلون إلى إيران، لكن الأغلبية باقون في لبنان”.
وتوجه الأبيض بالشكر للقطاع الصحي في لبنان الذي “أدى عملا جبارا بكامل قطاعاته”، على حد وصفه، وقال إن 1184 سيارة إسعاف شاركت في نقل المصابين إلى 100 مستشفى.
وأكد أن أربعة من العاملين في القطاع الصحي، كانوا من ضحايا تفجيرات أجهزة “البيجر”.
وكانت مصادر أمنية قد أفادت بأن المئات من أعضاء حزب الله في لبنان أصيبوا بصورة بالغة بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي كانوا يحملونها في جنوب بيروت.
وذكرت الحصيلة الأولية مقتل 8 أشخاص، لكن وزير الصحة اللبناني كشف عن رقم أعلى الأربعاء.
وقال الوزير إن حوالى 750 جريحا من بين الجرحى أصيبوا في جنوب لبنان، وحوالى 150 في البقاع شرقا، ونحو 1850 في بيروت وضاحيتها الجنوبية.
ومنذ بدء الحرب في غزة قبل عام تقريبا، تشهد المنطقة الحدودية بين الدولة العبرية ولبنان تبادلا شبه يومي لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حليف حماس، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين في كلا الجانبين.
وأعاد حزب الله التأكيد، يوم الأربعاء، أن وحداته “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها” لإسناد غزة، مشدّدا على أنّ “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء”.