واصلت أسعار النفط تسجيل المكاسب الثلاثاء وسط مخاوف بشأن إنتاج الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار فرنسين فضلا عن توقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية.
تحرك الأسعار
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر بواقع 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 72.91 دولار للبرميل بحلول الساعة 0120 بتوقيت غرينتش. وقفزت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أكتوبر بواقع 34 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 70.43 دولار للبرميل.
وسجلت العقود الآجلة لبرنت والخام الأميركي ارتفاعا عند التسوية في الجلسة السابقة بعدما محت المخاوف من استمرار تأثير الإعصار فرنسين على الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة أثر القلق إزاء الطلب الصيني قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع والمتوقع أن يكون إيجابيا على معنويات المستثمرين في قطاع النفط.
ووفقا لما ذكره مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية أمس الاثنين فإن أكثر من 12 بالمئة من إنتاج النفط الخام و16 بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة لا يزال متوقفا.
وتترقب الأسواق عن كثب قرار المركزي الأميركي بشأن خفض الفائدة. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يقلص تكلفة الاقتراض وهو ما قد يؤدي إلى رفع الطلب على النفط من خلال دعم النمو الاقتصادي.
وقال محللون في إيه.إن.زد في مذكرة “التوقعات المتزايدة بخفض حاد لأسعار الفائدة عززت المعنويات في سوق السلع الأولية”، وأضافوا أن الاضطرابات المستمرة في الإمدادات دعمت هي الأخرى أسواق النفط.
ويترقب المستثمرون أيضا انخفاضا متوقعا في مخزونات الخام الأميركية، التي رجح استطلاع لرويترز تراجعها بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر أيلول.
إلا أن نمو الطلب الذي جاء أقل من المتوقع في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حد من ارتفاع الأسعار. وأظهرت بيانات حكومية السبت أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس وسط تراجع الطلب على الوقود وضعف هوامش التصدير.