أعلنت السلطات الروسية، اليوم الخميس، غرق عبارة تجارية تنقل خزانات محمّلة بالوقود في ميناء روسي مقابل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو، بعدما أصيبت في هجوم جوي أوكراني.
وقالت السلطات المحلية في منطقة كراسنودار بجنوب غرب روسيا إنه “بنتيجة الأضرار التي لحقت بها، غرقت العبارة في مياه ميناء قوقاز. لا يوجد حريق في الميناء”. وحمّلت السلطات “نظام كييف” المسؤولية عن الهجوم.
ويقع ميناء قوقاز في مضيق كيرتش الذي يفصل روسيا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014.
ونشرت عدة وسائل إعلام روسية صورا ومقاطع فيديو لما يبدو أنها لحريق وأعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من الميناء.
وأكد حاكم كراسنودار الروسية فينيامين كوندراتييف حيث يقع الميناء في منشور عبر تلغرام مساء الخميس، أن اثنين من أفراد طاقم العبارة فقدا وتم إنقاذ 17 آخرين.
وأضاف عبر تلغرام “الهدف الرئيسي الآن هو إنقاذ بقية أفراد الطاقم (…) واتخاذ جميع التدابير لمنع الأضرار البيئية”.
من جهته، أفاد مسؤول محلي بأن القارب كان ينقل 30 خزان وقود وقت الهجوم.
واستهدفت كييف بشكل مكثف شبه جزيرة القرم التي تعد بمثابة مركز لوجستي وعسكري رئيسي بالنسبة لموسكو.
محاولة قصف محطة نووية
كما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا بمحاولة قصف محطة كورسك النووية الروسية في هجوم الليلة الماضية، وقال إن موسكو أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالموقف.
وأدلى بوتين بهذه التصريحات في اجتماع مع كبار المسؤولين في الكرملين اليوم الخميس، لبحث الوضع في المناطق الحدودية الروسية.
ولم يكشف مزيدا من التفاصيل عن الواقعة أو يقدم أدلة مدعومة بوثائق لإثبات اتهامه.
مقتل شخصين شرق أوكرانيا
وعلى الجانب الآخر قال ممثلو ادعاء اليوم الخميس، إن هجوما روسيا بقنبلتين موجهتين في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا على الحدود مع منطقة كورسك الروسية أسفر عن مقتل شخصين.
وأسقطت القوات الروسية قنبلتين موجهتين على منشآت بنية تحتية مدنية، بحسب بيان المدعين الإقليميين على تطبيق تيليجرام.
وأضاف البيان أن شخصا أصيب في الهجوم.
وشنت روسيا هجمات عديدة على المناطق الحدودية الأوكرانية، وقالت كييف إن توغلها المباغت في منطقة كورسك يهدف إلى تعطيل قدرة موسكو على شن مثل هذه الهجمات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إنهزار منطقة سومي وأضاف أن هناك تراجعا في وتيرة القصف الروسي وفي أعداد القتلى المدنيين منذ عملية كورسك.
واقتحمت أوكرانيا الحدود الروسية في منطقة كورسك في السادس من أغسطس في محاولة لإجبار موسكو على سحب قواتها من باقي جبهات القتال، لكن القوات الروسية واصلت التقدم في شرق أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.