بينما تحتدم المعارك على جبهات حرب أوكرانيا، تحذر روسيا قطاعا من سكانها من التعامل مع تطبيقات المواعدة “لأسباب عسكرية”.
فقد حثت السلطات الروسية سكان المناطق الحدودية على التوقف عن استخدام تطبيقات المواعدة، والحد من استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل عام، لمنع القوات الأوكرانية من جمع المعلومات بينما تواصل توغلها في منطقة كورسك.
ومنذ مطلع أغسطس الجاري، تشن أوكرانيا هجوما غير مسبوق عبر الحدود على منطقة كورسك الروسية، حيث تفيد بأنها تسيطر على أكثر من 90 بلدة.
وتزامنا مع ذلك، أصدرت وزارة الداخلية الروسية نداء، الثلاثاء، أخبرت خلاله سكان مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود، وكذلك أفراد الجيش والشرطة المتمركزين هناك، بالامتناع عن استخدام خدمات المواعدة عبر الإنترنت، وحذرت من بث مقاطع فيديو من مواقع حساسة.
وقالت الوزارة في منشور على “تلغرام”: “يستخدم العدو مثل هذه الموارد بنشاط لجمع المعلومات”.
ومع استمرار القوات الأوكرانية في محاولات التقدم عبر الأراضي الروسية، أصدرت الوزارة قائمة طويلة من التوصيات، ونصحت بعدم فتح أي روابط في الرسائل الواردة من “الغرباء”، وعدم بث مقاطع الفيديو من الطرق حيث تتمركز مركبات عسكرية.
كما حذرت موسكو من أن القوات الأوكرانية “تتصل عن بعد بكاميرات مراقبة غير محمية، وتشاهد كل شيء، من الساحات الخاصة إلى الطرق ذات الأهمية الاستراتيجية”.
ونصحت السلطات قوات الجيش والشرطة بإزالة مواقعهم من منصات التواصل الاجتماعي، حيث “يراقب العدو هذه الشبكات من خلال هذه العلامات، ويكشف عن الموقع الفعلي للقوات العسكرية والأمنية”.
ووضع الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك روسيا في موقف دفاعي غير معتاد منذ بداية الحرب في فبراير 2022، إذ بات عليها أن تكافح من أجل حماية أراضيها.
والثلاثاء قال رئيس الأركان الأوكراني أوليكساندر سيرسكي إن قواته تقدمت 35 كيلومترا في الأراضي الروسية وسيطرت على 93 بلدة، منذ بدء هجومها المفاجئ قبل أيام، كما استهدفت عمليات كييف أيضا منطقتي بريانسك وبيلغورود.
وكانت روسيا أجلت أكثر من 120 ألف شخص من سكان كورسك، وفقا لما كتبته وزارة الطوارئ على “تلغرام”، الإثنين.
معلومات حساسة
- الخطر الأمني الناجم عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي ليس افتراضيا، فهناك تاريخ من الوقائع التي كشف بها جنود، عن غير قصد، معلومات حساسة عن مناطق الصراع باستخدام هواتفهم.
- العام الماضي، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن “قراصنة عسكريين” من روسيا كانوا يستهدفون الأجهزة المحمولة للجنود الأوكرانيين، في محاولة للحصول على معلومات عن ساحة المعركة.
- عندما قتل قائد غواصة روسي رفيع المستوى بالرصاص أثناء ركضه عام 2023، ذكرت وسائل إعلام في موسكو أنه ربما كان مستهدفا من قبل مهاجم يتعقبه على “سترافا”، وهو تطبيق شهير للركض.
- بعد الضربة الأوكرانية التي قتلت حوالي 100 جندي روسي بمدينة ماكييفكا الأوكرانية مطلع العام الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن السبب الرئيسي للضربة كان الاستخدام واسع النطاق للهواتف المحمولة من قبل الجنود الروس.
- الشهر الماضي، اقترح مجلس النواب الروسي معاقبة الجنود الذين يتم ضبطهم وهم يستخدمون الهواتف الذكية أثناء القتال في أوكرانيا.