قال رافائيل بوستك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، إن البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة جعلته “أكثر ثقة” في قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) على إعادة التضخم إلى هدفه البالغ اثنين بالمئة لكنه يريد الاطلاع على “بيانات أكثر قليلا” قبل أن يكون مستعدا لدعم خفض أسعار الفائدة.
وأشار بوستك، خلال حدث بأتلانتا أمس الثلاثاء، إلى أن تحقيق توازن المخاطر بين التضخم وسوق العمل أصبح قريبا لكنه يريد التأكد من تجنب خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جدا حتى لا يضطر مجلس الاحتياطي لاحقا إلى رفعها إذا تسارع التضخم مرة أخرى.
وإذا تطور الاقتصاد كما يُتوقع، ستنخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية هذا العام. وقال “أنا مستعد للانتظار، ولكن الأمر قادم… قادم”.
تتوقع الأسواق المالية على نطاق واسع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 17 و18 سبتمبر، وهو ما يمثل أول خطوة من نوعها في دورة التشديد النقدي الحالية.
وبدأ المركزي الأميركي رفع معدل سعر الإقراض القياسي لليلة واحدة في مارس 2022 ليزيد من مستوى قريب من الصفر إلى النطاق الحالي بين 5.25 و5.50 بالمئة. وظل على هذا المستوى منذ يوليو 2023.
وبدأ التضخم هذا العام أقوى من المتوقع مما دفع صناع السياسات مثل بوستك إلى تغيير توقعاتهم بشأن مدى سرعة بدء خفض أسعار الفائدة.
وتحسنت بيانات التضخم في الأشهر القليلة الماضية لكن بيانات الوظائف تراجعت إلى حد ما مع تباطؤ خلق فرص العمل وارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى بعد الجائحة عند 4.3 بالمئة الشهر الماضي.