وفي ظل مساندة جماهيرية فرنسية، تحكم مارشان في زمام السباق منذ الثانية الأولى في سباحة الظهر، ليوسع صدارته في سباحة الصدر ثم انطلق بقوة ليسجل دقيقة واحدة و54.06 ثانية، متأخرا بفارق 0.06 ثانية فقط عن الرقم القياسي العالمي الذي سجله رايان لوكتي منذ 13 عاما.
وقال مارشان للصحفيين “كان هذا آخر نهائي للفردي أخوضه، لذا قلت لنفسي، يجب أن أستمتع به حقا.. كان لدي طاقة أكبر بكثير من الأمس، لذلك شعرت بتحسن واسترخاء أكبر.. أردت حقا الاستمتاع بالمباراة النهائية الأخيرة لي وقد حدث ذلك، لذا كان الأمر رائعا”، وفقا لرويترز.
وحصل البريطاني دونكان سكوت على الميدالية الفضية، متأخرا بفارق أكثر من ثانية عن مارشان، بينما حصد حامل اللقب الصيني وانغ شون على البرونزية في لا ديفينس أرينا.
وأصبح مارشان أول رياضي فرنسي يحصل على 4 ميداليات ذهبية فردية، ليس بينها أي ميدالية ضمن الفريق الفرنسي، في دورة ألعاب واحدة، وبات ثالث سباح فقط يفعل ذلك بعد الأميركيين مايكل فيلبس ومارك سبيتز.
وبعد لمس الحائط وسط هتافات تصم الآذان، رفع مارشان 4 أصابع، بينما رفع الرئيس إيمانويل ماكرون ذراعيه وضرب الهواء وهو يجلس في المدرجات.
مايكل فيلبس الفرنسي
وكان مارشان أول سباح فرنسي يفوز بميدالية ذهبية في سباق المتنوع، وقد انتصر بعد ما يقرب من 30 عاما من تحول والده إكزافييه إلى أول فرنسي يصل إلى النهائي الأولمبي في ألعاب أتلانتا عام 1996.
وفاز السباح البالغ من العمر 22 عاما بسباق 400 متر فردي متنوع يوم الأحد الماضي، ثم سباقي 200 متر فراشة و200 متر صدرا في غضون ساعتين بشكل لا يصدق يوم الأربعاء الماضي.
وربما ترهق التوقعات الكبيرة سباحين آخرين يشاركون في أولمبياد تستضيفه بلادهم، لكن مارشان استمد الطاقة فقط من الجماهير وارتقى إلى مستوى لقبه “مايكل فيلبس الفرنسي”.