أبقى اجتماع لوزراء من دول أوبك+ سياسة إنتاج النفط الحالية دون تغيير بما في ذلك عزم التحالف على التراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج بداية من أكتوبر.
وأكدوا على أن قرار زيادة الإنتاج قد يجري تعليقه مؤقتا أو التراجع عنه إذا لزم الأمر.
وعقدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+، اجتماعا عبر الإنترنت اليوم الخميس.
وتدعو خطة الإنتاج الحالية التي أُقرت في يونيو، أوبك+ إلى التخلص تدريجيا من تخفيضات تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا على مدار عام من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025.
وذكرت أوبك+ في بيان أن الأعضاء الذين اتفقوا على إجراء هذه التخفيضات “أكدوا أن التخلص التدريجي من الخفض الطوعي لإنتاج النفط يمكن تأجيله مؤقتا أو التراجع عنه وفقا لظروف السوق”.
وانخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى بلغته خلال العام الجاري فوق 92 دولارا للبرميل في أبريل إلى أقل من 82 دولارا نتيجة ضغوط تتعلق بقوة الطلب، إلا أنها تلقت دعما هذا الأسبوع من التوتر المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.
ويقلص تحالف أوبك+ الإنتاج حاليا بواقع 5.86 مليون برميل يوميا في المجمل، أو نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي، ضمن سلسلة من الخطوات التي تم الاتفاق عليها منذ أواخر عام 2022.
وفي اجتماعه الأخير في يونيو اتفق التحالف على تمديد تخفيضات قدرها 3.66 مليون برميل يوميا لمدة عام حتى نهاية 2025 وتمديد أحدث التخفيضات، وهي عبارة عن خفض يبلغ 2.2 مليون برميل يوميا من قبل ثمانية أعضاء، لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر 2024.
وأوضح البيان أن اجتماع اليوم الخميس أشار أيضا إلى تأكيد العراق وقازاخستان وروسيا على تحقيق الالتزام الكامل بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها.
وقدمت الدول الثلاثة في وقت سابق خططا لتعويض الفائض في الإنتاج.
وقال مصدر في أوبك+ إن رئيس الاجتماع أصر على أن يُظهر الأعضاء التزامهم بخطة التعويض.
وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تضم وزراء النفط من السعودية وروسيا ومنتجين كبار آخرين، عادة كل شهرين ويمكنها تقديم توصيات لمجموعة أوبك+ الأوسع.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها المقبل في الثاني من أكتوبر.