ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، الخميس، لتواصل مكاسبها الكبيرة من الجلسة السابقة بعد مقتل زعيم حماس في إيران، مما أثار خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وعلى خلفية مؤشرات على طلب قوي على النفط في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 81.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 0007 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 78.60 دولار للبرميل.

وكانت العقود الأكثر نشاطا على كلا الخامين القياسيين قد قفزت بنحو أربعة بالمئة في الجلسة السابقة.

اغتيل زعيم حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء بعد أقل من 24 ساعة من مقتل أكبر قائد عسكري بجماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية على العاصمة بيروت.

وتثير عمليتا القتل مخاوف من تحول الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر في غزة بين إسرائيل وحماس إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وهو ما من شأنه تعطيل إمدادات النفط من المنطقة.

وقال شينو ميتسوكو نائب ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء “نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة”، في حين دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية.

كما تدعمت أسعار النفط بمجموعة من البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتراجع الدولار.

فقد أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن الطلب القوي على الصادرات دفع مخزونات النفط الخام الأميركية إلى الانخفاض 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو إلى 433 مليون برميل.

وانخفضت مخزونات النفط الأميركية في خمسة أسابيع متتالية، وهي أطول سلسلة من نوعها منذ يناير 2021.

وأظهرت بيانات منفصلة صادرة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة في مايو كان عند مستوى غير مسبوق لهذه الفترة، إذ ارتفع استهلاك البنزين إلى أعلى مستوياته منذ أوقات ما قبل الجائحة.

في غضون ذلك، واصل مؤشر الدولار التراجع يوم الخميس من الجلسة السابقة بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي عى لأسعار الفائدة دون تغيير، لكنه ترك الباب مفتوحا لخفض في سبتمبر. ويمكن أن يعزز ضعف الدولار الطلب على النفط من المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

قلق أردني من اتساع رقعة الحرب في غزة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version