ووصل إجمالي زيادة إنتاج الحقل إلى 140 ألف برميل يومياً، وهو ما يدعم هدف “أدنوك” برفع سعتها الإنتاجية لتصل إلى 5 ملايين برميل يومياً من النفط بحلول عام 2027.
وتتيح التقنيات والحلول الرقمية المستخدمة في حقل “صرب” البحري، الواقع على بُعد 120 كيلومتراً شمال غرب أبوظبي، تشغيل عملياته عن بُعد من مركز تحكم يقع في جزيرة “زركوه” التي تبعد عن الحقل 20 كيلومتراً.
وتشمل التقنيات التي تم إدماجها في مركز التحكم عن بُعد، تقنيات المراقبة، وأنظمة تشغيل الآبار الذكية وإدارة الإنتاج، وذلك بهدف تعزيز عملية اتخاذ القرار في الوقت الفعلي.
وأسهمت هذه الخطوة في تسريع رفع السعة الإنتاجية للحقل بالتزامن مع خفض التكاليف والانبعاثات، حيث يتيح توظيف التقنيات الرقمية كذلك تطبيق المزيد من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي بما يعزز ويرفع كفاءة العمليات التشغيلية للحقل.
وقال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في “أدنوك”: “يأتي توظيف أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التحوّل الرقمي في صميم استراتيجية “أدنوك” للنمو الذكي، ما يساهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مسؤول. وبفضل استخدام التقنيات الرائدة في قطاع الطاقة ضمن حقل “صرب”، تمكنّا من رفع السعة الإنتاجية للحقل وتعزيز سلامة واستدامة وكفاءة عملياته، وترسيخ مكانة “أدنوك” كأحد منتجي الطاقة الأقل من حيث التكلفة وكثافة الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم”.
يذكر أن التقنيات الحديثة المطبقة في حقل “صرب” تشمل أدوات وحلول طورتها”إيه آي كيو”، الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي ومقرها أبوظبي والتي تقدم حلولاً نوعية لقطاع الطاقة.
وتقوم حلول “DrillRep” و”OptiDrill” بمعالجة البيانات التي يتم جمعها من الحفارات والآبار في الحقل، بما يساهم في رفع كفاءة عمليات الحفر وتحسينها.
ومن خلال الاستفادة من تقارير بيانات الحفر اليومية وبيانات أجهزة استشعار الحفارات، تدعم تقنيات “إيه آي كيو” عمليات الحفر عبر توفير الرؤى وتحديد الإجراءات اللازمة لتحسين عملية الحفر.