وبعد التعادل بنتيجة 0-0، توجهت مباراة نصف النهائي إلى ركلات الترجيح، وبعد أن بدا أن الأهلي في طريقه لمواجهة ريال مدريد الإسباني في النهائي، مع إضاعة الفريق المكسيكي لركلتي ترجيح، عاد الأهلي وأضاع آخر ركلتين، حين كان بحاجة لهدف واحد للتأهل، قبل أن يضيع الركلة الثالثة لاحقا، ويودع البطولة.
وانتقدت الجماهير الأهلاوية بعض القرارات الحساسة خلال ركلات الترجيح، والتي كانت وفقا لهم، سببا رئيسيا في خروج الأهلي.
السبب الأول: اختيار اللاعبين المنفذين
السبب الرئيسي لخسارة ركلات الترجيح، تعود لاختيار اللاعبين المنفذين للركلات الرئيسية الخمسة.
كادر الأهلي لم يضع نجوم خط الوسط المتمرسين على التسديد، مثل المصري عمرو السولية والجنوب إفريقي بيرسي تاو، بين المسددين الخمسة.
وفي الركلة الثامنة، دفع الأهلي بالمدافع خالد عبد الفتاح للتسديد، عوضا عن المهاري إمام عاشور.
السبب الثاني: الركلة الحاسمة
بينما كان الأهلي في وضع حرج، بعد تصدي حارس باتشوكا للركلة الرابعة التي سددها المهاجم محمود عبد المنعم كهربا، كان يحتاج فقط لتسجيل الركلة الخامسة للفوز باللقاء، جاء الاختيار على المدافع عمر كمال لتنفيذ ركلة الحسم، الأهم للأهلي هذا العام.
عمر كمال سبق له أن سدد للمنتخب المصري والأهلي، لكن اختيار مدافع لتسديد ركلة خامسة لا يعتبر قرارا صائبا، بسبب التمرس الأكبر على التنفيذ بدقة، بالنسبة للاعبي خط الوسط، مثل بيرسي تاو وعمر السولية وإمام عاشور.
عمر كمال سدد ركلته بغرابة إلى خارج المرمى، بعد أن تأثر بالضغوط الكبيرة التي كانت عليه.
السبب الثالث: الشناوي
حارس مرمى الأهلي، محمد الشناوي، تألق خلال المباراة، وحافظ على شباكه نظيفة، لكنه تسبب بدخول ركلتين لشباكه خلال ركلات الترجيح.
في الركلة الرابعة، سدد لاعب باتشيكو، المغربي أسامة إدريسي كرة ضعيفة في منتصف المرمى، استطاع الشناوي لمسها لكن لم يستطع إيقافها من الدخول.
وفي الركلة الخامسة، قدم نلسون ديوسا “هدية” للشناوي، وسدد في اتجاهه، لكن الحارس المصري وضع الكرة نحو الشباك بقبضة يده، في إخفاق غريب للحارس المتمرس.
الأهلي كان بحاجة لتصد أكثر حسما من الشناوي خلال ركلات الترجيح، وخاصة في الركلة الخامسة التي كانت ستحسم اللقاء للأهلي دون الحاجة لانتظار ركلة عمر كمال.