ورصدت مراسلتنا المواد المتروكة في المصنع، وعمليات الإنتاج المتبعة فيه، إضافة لطريق التمويه التي كانت تستخدم لبيع المخدرات وتصديرها.

وفق مراسلتنا المصنع كان يخضع لسيطرة “الفرقة الرابعة” التابعة لماهر الأسد، حسب تصريحات سكان المنطقة.

وأفاد الأهالي بأن المصنع الذي كان يستخدم سابقا لإنتاج المواد الغذائية، تم تحويله إلى مصنع للمخدرات بعد أن استحوذ عليه نائب في البرلمان السوري يُدعى عامر خيتي.

وأضاف أحد المتحدثين: “المصنع كان في الأصل ملكًا لأبو أمر التوت ومحمد التوت، لكن بعد الأحداث الأخيرة، استحوذ عليه عامر خيتي بطرق غير واضحة”.

تقنيات متطورة للتوضيب والتهريب

كانت عمليات التوضيب داخل المصنع تنفذ باحترافية عالية، مما ساعد في تهريب المخدرات إلى عدد كبير من الدول.

وأوضحت الحلوي: “كانوا يستخدمون قوالب بلاستيكية على شكل فواكه وخضار لإخفاء المخدرات بداخلها، ووضعها في شحنات تجارية تعبر الحدود”.

كما تم العثور على آلاف الحبوب من الكبتاغون مخبأة داخل محولات كهربائية، معدة للتصدير إلى الدول العربية، ما يشير إلى أن المصنع كان جزءا من شبكة واسعة لتمويل النظام السوري وحلفائه.

أدلة رغم محاولات الإتلاف

عند سقوط النظام في المنطقة، حاول القائمون على المصنع إتلاف الأدلة بإشعال حرائق في أجزاء منه، لكن الحريق لم ينجح في طمس كافة الأدلة، حيث تم العثور على كميات كبيرة من المخدرات وأدوات التوضيب.

وشكلت تجارة المخدرات، ولا سيما الكبتاغون، أحد أبرز مصادر التمويل للنظام السوري خلال سنوات الحرب.. هذا الاكتشاف يسلط الضوء على حجم تجارة المخدرات في سوريا، وما ترتب عليها من آثار كارثية محليا ودوليا

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version