هذه التطورات قد تغير مسار الحرب في غزة ولبنان، وتحدد مستقبله السياسي بطريقة دراماتيكية.

ناقش برنامج غرفة الأخبار مع الكاتب والباحث السياسي الحنان ميلر، تداعيات هذه القضايا على الداخل الإسرائيلي وعلى علاقات إسرائيل الخارجية.

مذكرة الجنائية الدولية.. عزل دبلوماسي وتعقيد سياسي

تحدث ميلر عن تأثير مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي جعلت نتنياهو في وضع مشابه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال:

  • أصبح نتنياهو غير قادر على السفر بحرية، مما يعزز عزلته الدولية ويؤثر على دعم شركائه السياسيين في الكنيست.
  • وجود إجماع داخلي بين الأحزاب الإسرائيلية لدعمه في مواجهة المذكرة الدولية، وهو ما قد يعزز مكانته داخليًا على المدى القصير.

محاكمة الفساد.. هل تنهي مسيرته السياسية؟

من المقرر أن يمثل نتنياهو أمام القضاء في 2 ديسمبر المقبل. ووفقًا لميلر، فإن محاولاته السابقة لتأجيل المحاكمة لم تنجح، مما يضعه في موقف حرج.

وأضاف ميلر:

  • هذه المحاكمة تمثل خطرًا كبيرًا على مستقبل نتنياهو السياسي، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة لتشكيل لجنة تحقيق حول إخفاقات 7 أكتوبر.
  • المعارضة الإسرائيلية تفتقر إلى قوة كافية لاستغلال هذه الأزمات لإضعاف نتنياهو بشكل كامل.

الحرب في غزة ولبنان.. تأثير الأزمات على القرارات العسكرية

وعن كيفية تأثير الأزمات القانونية والسياسية لنتنياهو على قرارات الحرب، اعتبر ميلر أن استمرار الحرب في غزة ولبنان قد يُستخدم لصرف الأنظار عن أزماته الشخصية.

وقال ميلر:

  • رغم ذلك، هناك حاجة ماسة لإسرائيل للوصول إلى تهدئة مع حزب الله لفصل الساحة اللبنانية عن غزة، مما قد يساعد في تسريع إنهاء الحرب مع حماس.
  • تعيين وزير دفاع ضعيف مثل يسرائيل كاتس يعكس محاولات نتنياهو للسيطرة على القرارات الأمنية، لكنه لا يملك القدرة على إطالة أمد الحرب إلى الأبد.

مستقبل غامض بين الداخل والخارج

وبتحليل السيناريوهات المستقبلية، أكد ميلر أن نتنياهو يواجه تحديات غير مسبوقة قد تؤدي إلى نهاية حياته السياسية، خاصة إذا استمرت الضغوط القانونية والسياسية، مع توقعات بأن تحركاته مرتبطة برهانات على تغيرات دولية مثل عودة ترامب للرئاسة الأميركية.

مصير نتنياهو تحت المجهر

ومع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، يبدو أن نتنياهو أمام مفترق طرق حاسم.

فهل يتمكن من تجاوز هذه العواصف السياسية والقانونية أم أنها ستؤدي إلى نهاية غير متوقعة لمسيرته الطويلة في السياسة؟

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version