مجموعة العشرين

أصدر قادة مجموعة العشرين، الاثنين، بيانًا مشتركًا تناول الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراعات في كل من غزة وأوكرانيا، مع التركيز على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات تغير المناخ، والحد من الفقر، وتطوير السياسات الضريبية.

وعُقدت القمة على مدى يومين في متحف الفن الحديث في ريو دي جانيرو، حيث ركز جدول الأعمال على التحولات في النظام العالمي في ظل عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.

تأثرت النقاشات حول التجارة، والمناخ، والأمن الدولي، بالتغيرات السياسية الأميركية التي وعد ترامب بتطبيقها، بما في ذلك فرض رسوم جمركية وإيجاد حل تفاوضي للصراع الأوكراني.

ورغم هذه التحديات، توصل القادة إلى توافق حول ضرورة الحد من التصعيد في أوكرانيا، وأعربوا عن قلقهم بشأن “الوضع الإنساني الكارثي في غزة”، داعين إلى زيادة المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار.

وشهدت القمة مفاوضات مكثفة خلال عطلة نهاية الأسبوع لصياغة البيان الختامي، خاصة حول قضايا المناخ.

وأكد البيان الحاجة إلى التوصل لاتفاق مالي جديد لدعم الدول النامية بقمة الأمم المتحدة للمناخ “COP29” في أذربيجان، دون تحديد صيغة نهائية للحل.

وفي مبادرة لافتة، أطلق الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تحالفًا عالميًا لمكافحة الجوع والفقر، بمشاركة أكثر من 80 دولة ومنظمات دولية.

وشدد لولا على أن الفقر والجوع “نتاج قرارات سياسية”، مشيرًا إلى أن العالم ينتج كميات كافية من الغذاء لإطعام الجميع.

وأكد قادة القمة أهمية أجندة التنمية المستدامة التي طرحتها البرازيل، والتي ستتواصل تحت قيادة جنوب إفريقيا خلال قمة 2025.

وأشار المستشار الألماني، أولاف شولتس، على هامش القمة، إلى الثقل المتزايد للاقتصادات النامية الكبرى، قائلا: “نحن نشهد تغييرا كبيرا في الهياكل العالمية. هذه بلدان تريد أن تقول كلمتها. ولن تقبل بعد الآن أن يستمر كل شيء على النحو الذي كان عليه لعقود من الزمان”.

قمة مجموعة الـ20 تبحث تحديات الفقر ونقص الأغذية والفساد

وانتهز الرئيس الصيني, شي جين بينغ, هذه المناسبة للإعلان عن مجموعة من التدابير المصممة لدعم الاقتصادات النامية في “الجنوب العالمي”، بدءا من التعاون العلمي مع البرازيل والدول الإفريقية، إلى خفض الحواجز التجارية أمام البلدان الأقل نموا.

وبينما يلعب شي دورا محوريا في القمة، يشارك الرئيس الأميركي، جو بايدن، في القمة قبل شهرين فقط من تركه للسلطة، في وقت يتعامل فيه مع صراعات محتدمة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وفي وقت ينتظر فيه العالم إشارات من حكومة ترامب القادمة، كان شي يروج للصعود الاقتصادي للصين، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق التي شملت افتتاح ميناء ضخما في بيرو الأسبوع الماضي.

ولم تشارك البرازيل حتى الآن في المبادرة لكن الآمال مرتفعة في عقد شراكات أخرى خلال زيارة دولة سيختتم بها شي إقامته في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية الأربعاء.

مجموعة العشرين

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version