وذكرت المصادر أن الجانب الأميركي نقل إلى المسؤولين اللبنانيين رغبة إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى وجود توافق بشأن حصر السلاح بيد الجيش اللبناني ودعمه باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالتحرك عسكرياً في الجنوب مع تعزيز وتفعيل دور القوات الدولية “يونيفيل”.

من جانبه، أفاد مسؤول لبناني بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري طلب مهلة ثلاثة أيام لدراسة المقترح.

ونفى بري أن المقترح يتضمن حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان، ونشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان.

وكشف بري أن المقترح يتضمن نصاً غير مقبول لبنانيا وهو تشكيل لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية، قائلا إن لبنان متمسك بالآلية الموجودة حاليا والمتمثلة في القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان.

أما من الجانب الإسرائيلي فقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مشروع الاتفاق يتضمن إقرار الطرفين بأهمية القرار 1701، ويمنحهما حق الدفاع عن النفس إن لزم الأمر.

وأضافت الهيئة أن الجيش اللبناني سيكون القوة الوحيدة بالجنوب مع قوات اليونيفيل، وأن الحكومة ستشرف على بيع للأسلحة إلى لبنان أو إنتاجها، مشيرةً إلى أنه سيتعين على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال سبعة أيام.

وبينما لم يصدر بعد رد رسمي لبناني، أوضح مسؤولون أميركيون لشبكة “سي إن إن”، أن عقد الاتفاق بات قريبا باعتبار رغبة إدارة الرئيس جو بايدن في التوصل لصفقة عاجلاً غير آجل.

لكن مسؤولين إسرائيليين أخبروا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنهم يعتزمون إعلان الاتفاق مع تسلم مهامه وذلك كهدية مبكرة له. وتوقع مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن ترامب لن يسعى إلى قلب الجهود الجارية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وفي هذا السياق، قال محرر الشؤون الإسرائيلية في “سكاي نيوز عربية” نضال كناعنة:

  • تقدم المفاوضات أو تعثرها يؤثر بشكل مباشر على الميدان، إسرائيل وحزب الله يلعبان لعبة الرسائل المتبادلة.
  • إسرائيل تريد أن توضح لحزب الله كيف ستكون الأمور في حال عدم التوصل لاتفاق، والحزب أيضا يريد أن يظهر لإسرائيل بأنه يجدر بها الوصول لاتفاق.
  • المشكلة اليوم هي أن المفاوضات غير مباشرة، مقترح أميركي يتم تقديمه عن طريق نبيه بري.
  • الطرفان لا يجلسان على طاولة واحدة، فعليا إسرائيل تفاوض إيران.
  • إيران تحاول الخروج بأقل الخسائر فيما إسرائيل تريد تعزيز الردع للأقصى.
  • إسرائيل تريد “كي” الوعي لدى جمهور حزب الله، بحيث يكون له تأثير أكبر على قرار القيادات مستقبلا.
  • أهم مايملكه الحزب هو جمهوره، لا يمكن لإيران أن تمرر عبر الحدود الرصيد الشعبي للحزب.
  • إذا خسر الحزب هذا الرصيد سيخسر كل شيء.
  • إسرائيل تضرب اليوم العلاقة الوثيقة بين جمهور الحزب وقيادته، وبالتالي سيفكر الحزب مستقبلا قبل الدخول في مغامرة جديدة ضد إسرائيل.
  • إيران أمام خيارين، إما تعويض اللبنانيين عن الخسائر وهذا سيكون على حساب المواطن الإيراني لإرضاء جمهور حزب الله، أو تقول أنها لن تستطيع فعل ذلك وبالتالي حزب الله سيخسر جمهوره.
  • بالنسبة لإسرائيل كلتا الحالتين فوز.
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version