أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس أول اتصال بينهما منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول فرص السلام ومستقبل النزاع.
وخلال الاتصال، شدد شولتس على ضرورة انسحاب القوات الروسية وفتح قنوات التفاوض لتحقيق السلام في أوكرانيا، بينما رد بوتين بأن أي اتفاق يجب أن يراعي مصالح روسيا الأمنية والواقع الجديد على الأرض.
وفي حديثه لبرنامج “التاسعة” على قناة “سكاي نيوز عربية”، قال رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار عماد أبو الرب إن هذه الخطوة تمثل محاولة دبلوماسية جديدة من أوروبا، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب الشروط المتبادلة والتعقيدات الميدانية.
وتابع أن القيادة الأوكرانية غير مستعدة للقبول بأي تسوية تضر بوحدة أراضيها، في وقت تواصل فيه روسيا تحقيق مكاسب ميدانية، ما يعقّد من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي.
وأضاف أن عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا، مما قد يفرض ضغوطا جديدة على حلفاء كييف ويؤثر على موقف الناتو.
وبشأن تصريحات رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي دعا إلى مراجعة العقوبات المفروضة على روسيا، قال عماد أبو الرب إن هذا الموقف يعكس تباينا في وجهات النظر داخل الاتحاد الأوروبي، مما قد يضعف من قدرته على التعامل بفعالية مع الأزمة.
وبخصوص دور كوريا الشمالية في دعم روسيا، اعتبر أبو الرب أن هذا التطور يشكل تصعيدا إضافيا يستدعي ردا دوليا قويا. وأوضح أن هذا التدخل قد يفاقم من خطورة النزاع ويؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي.