أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتز لإجراء مكالمة هاتفية، الجمعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن شولتز طالب بوتين خلال الاتصال بسحب القوات الروسية من أوكرانيا، ودعاه إلى “التفاوض مع أوكرانيا لتحقيق السلام العادل والدائم”.
كما أكد شولتز لبوتين “عزم ألمانيا الثابت على دعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا لأطول فترة ممكنة”.
والمكالمة أول اتصال بين الزعيمين منذ قرابة عامين، وتأتي بعدما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك الشهر الماضي إن بوتين غير مستعد للتحدث مع شولتز بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا، وانتقدته لرفضه مقترحات إجراء محادثات بينهما.
كما تأتي المحادثة في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، حيث تستعد البلاد للشتاء الثالث تحت الهجوم من روسيا، مع تضرر أو تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية للطاقة في البلاد.
وتزايد عدم اليقين بشأن الدعم من الحلفاء الغربيين قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض العام المقبل، لا سميا أن ألمانيا ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وتعهدت بتقديم مليارات اليوروهات كمساعدات إضافية.
وكان بعض المسؤولين الأوروبيين يوجهون نداءات أخيرة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ينهي ولايته، لدعم موقف كييف قبل انتهاء فترة الرئاسة في يناير المقبل.
وذكر ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، أنه سيسعى إلى التوصل إلى اتفاق سريع بين كييف وموسكو، مما أثار مخاوف في أوروبا من أن مثل هذا الاتفاق سيكون غير مناسب لأوكرانيا، وربما يرسخ المكاسب التي حققتها روسيا منذ بدأت هجومها عام 2022.
ويطلب الأوروبيون من الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة والمدفعية، وفرض عقوبات إضافية على مصادر الدخل الروسية الرئيسية، واستهداف قدرة موسكو على الحصول على التقنيات المحظورة المستخدمة في الأسلحة.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين رحلة تم ترتيبها على عجل إلى بروكسل، الأربعاء، لطمأنة حلفاء الناتو والاتحاد الأوروبي بأن الولايات المتحدة ستكثف جهودها لإرسال الموارد إلى أوكرانيا قبل تنصيب ترامب، الذي انتقد بشدة حجم الجهود الأمريكية للدفاع عن كييف.