غروسي أوضح أن الوكالة الدولية تقوم بعمليات تفتيش روتينية في إيران، لكنه دعا إلى رؤية المزيد في ظل ما وصفه بحجم وعمق وطموح البرنامج النووي الإيراني.

وبشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه الوكالة الدولية، قال عماد أبشناس رئيس تحرير صحفية طهران دبلوماتيك إن غروسي لا يستطيع لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران لأن دوره في إطار عمل الوكالة فقط.

وأضاف أبشناس لقناة في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أن إسرائيل لديها عداء تجاه إيران وحتى لو سلمت طهران برنامجها النووي لأميركا فستبقى إيران مهددة، على حد قوله.

ولفت إلى أن طهران لا تسعى لنيل رضى إسرائيل لأنها ليست معنية به وتريد معرفة “لماذا دولة لديها سلاح نووي وتضغط على دولة ليس هناك دليل على أنها تتجه إلى السلاح النووي؟”.

واعتبر أن المفتشين التابعين للوكالة لديهم أوامر مسبقة بعدم إعطاء تقرير نهائي يؤكد عدم وجود شيء يتعلق بصنع سلاح نووي ويقدمون أجوبة مكتوبة سلفا لهم كما حدث في العراق.

وأشار إلى أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي دفع إيران إلى تخفيض التزاماتها بشان برنامجها النووي، مبينا أن طهران ملتزمة باتفاقية حظر السلاح النووي ولا يسمح قانونيا بمطالبتها بأكثر من ذلك.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيينا هاينز غارتنر إن زيارة غروسي لطهران محدودة المدى فقد يتحدث عن قضايا تتعلق بالأمان النووي أو التلوث.

وأوضح غارتنر لقناة “سكاي نيوز عربية” إن الزيارة قد تتاح فيها فرصة للتفاهم غير الرسمي والتعاون بشأن ما يجري في الشرق الأوسط وتهدئة الأوضاع.

وبين أن زيارة غروسي قد لا تكون مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني بشكل أساسي ولكن الأمر قد يشمل الحديث عن وساطة من دولة قطر وتبادل الرؤى بشأن بعض القضايا الفنية.

كما أكد أن الأمر يحتاج إلى ثقة بين الأطراف المختلفة ومراجعة الآراء والأفكار بما يسمح بتحقيق الثقة.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يساهم في رفع العقوبات المفروضة على طهران لكن ذلك سيقتضي في المقابل اعتراف إيران بحدود إسرائيل لعام 1967 وحق إسرائيل في الوجود وهي أمور تحتاج إلى نقاش في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب حينما يتولى المسؤولية.

وشدد على أهمية التزام إيران بما يحقق الأمان النووي وهي التزامات تجعل المنشآت النووية الإيرانية خاضعة للتفتيش.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version