أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الثلاثاء من باريس، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا “أولوية مطلقة”، في وقت يثير فوز دونالد ترامب مخاوف من تراجع الدعم الأميركي.
وقال ماكرون قبل غداء عمل مع روته إن “دعم هذا البلد المعتدى عليه من قبل روسيا يبقى أولوية مطلقة”.
واعتبر أن “نشر الجنود الكوريين الشماليين على خط الجبهة مؤخرا هو تصعيد خطير. ونحن سنواصل الدفع من أجل أن يوفر الناتو وحلفاؤه كل دعمهم للجيش الأوكراني طالما استلزم الأمر”.
وشدد ماكرون على أن ذلك هو “السبيل الوحيد نحو المفاوضات. وأريد أن أكون واضحا، متى حان الوقت، لا يمكن اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دون الأوكرانيين، ولا بشأن أوروبا من دون الأوروبيين”.
بدوره، شدد روته على ضرورة أن يكون دعم الحلفاء الغربيين لأوكرانيا أكبر من مجرد تزويدها بما يتيح لها القتال.
وأوضح: “علينا الحفاظ على قوة تحالفنا عبر الأطلسي. التحدي المباشر الذي نواجهه هو دعم أوكرانيا”، معتبرا أن البلاد تستعد “للشتاء الأقسى” منذ بدء العملية العسكرية الروسية مطلع العام 2022.
واعتبر أن الدعم الكوري الشمالي المباشر لروسيا يظهر أهمية أن يتواصل دعم أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة لأن المسألة باتت ترتبط بأمنها أيضا.
وأشار إلى أن روسيا من خلال التعاون مع دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية “لا تهدد أوروبا فقط، بل تهدد أيضا السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأيضا في أميركا الشمالية”.
وشدد ماكرون على الأهمية التي يوليها لبناء “ركيزة أوروبية لأمننا عبر الأطلسي”، مشيرا الى أن هذا “هو أيضا ما ينتظره الأوروبيون ضمن التحالف من الإدارة الأميركية عن وجه حق”.
وأكد روته “الحاجة إلى تعاون دفاعي أكثر صلابة عبر الأطلسي والمزيد من الاستثمارات الدفاعية”.