واتبع الرئيس الأميركي المنتخب مع إيران، خلال ولايته الأولى، سياسة ما يُعرف بـ”الضغط الأقصى”، وهو ما قد يعيد تنفيذه هذه المرة كذلك، بحسب تقارير غربية، لكن مع اختلاف ظروف المنطقة ما بين الماضي والحاضر.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة على خطط ترامب الأولية، أن الرئيس الأميركي المنتخب يخطط لزيادة العقوبات على إيران بشكل كبير، وتقليص مبيعاتها النفطية، كجزء من استراتيجية تهدف إلى تقويض دعم طهران للوكلاء في الشرق الأوسط وبرنامجها النووي.

وكشفت المصادر أن الفريق الجديد لترامب سيتحرك بسرعة لمحاولة ملاحقة الموانئ الأجنبية والتجار الذين يتعاملون مع النفط الإيراني. ومن شأن ذلك أن يعيد الاستراتيجية التي تبناها ترامب في ولايته الأولى.

من جهة أخرى، قال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إن على إيران وضع حد لإسرائيل واتخاذ قرار سليم بشأن الرد على هجومها.

ودعا لاريجاني إلى عدم الانجرار إلى ما وصفه بالفخ الإسرائيلي وأن يكون رد طهران عقلانيا على حد قوله.

وشدد مستشار المرشد الإيراني على ضرورة عدم ربط عمل إيران بوصول دونالد ترامب لسدة الرئاسة في واشنطن، فهو لم يتصرف بعقلانية في الفترة السابقة، حسب تعبير علي لاريجاني.

مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف أعرب كذلك عن أمله في أن تنهي الإدارة الأميركية المقبلة الحرب، كما تعهد بذلك ترامب.

لكن ظريف شدد في الوقت ذاته، على أن بلاده لا تخشى التهديدات، وأظهرت قدرتها على الوقوف ضد أي اعتداء.

وقال المبعوث الأميركي السابق لإيران براين هوك، لشبكة “سي إن إن”، إن الرئيس المنتخب ليست لديه أي مصلحة في تغيير النظام الإيراني.

وأكد هوك أن ترامب سيسعى إلى سياسة من شأنها “عزل إيران دبلوماسيا وإضعافها اقتصاديا لمنعها من تمويل أذرعها التي تزعزع استقرار المنطقة، على حد قوله.

في هذا الصدد، قال الخبير في الشؤون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات محمد عباس ناجي، خلال حديثه لبرنامج “الظهيرة” على “سكاي نيوز عربية”:

  • يتبنى الرئيس ترامب الأساليب الاقتصادية في معالجة الخلافات مع بعض الدول، وبالأخص مع إيران.
  • من المتوقع أن يعيد ترامب تطبيق سياسة الضغط الأقصى، خاصة فيما يتعلق بصادرات النفط الإيرانية التي بدأت تحقق عائدات جيدة.
  • قد يعمل ترامب على تجديد القيود المفروضة على الصادرات النفطية.
  • يسعى ترامب إلى تقليص الصادرات النفطية للضغط على إيران ودفعها للتوجه نحو التوصل إلى اتفاق جديد، فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
  • يُتوقع أن يواجه الاتفاق النووي الجديد تحديات جسيمة في عام 2025، حيث ستبدأ فترة رئاسة ترامب، بالإضافة إلى اقتراب موعد 18 أكتوبر 2025، الذي يمثل نقطة انتهاء المعايير النووية.
  • يعمل دونالد ترامب على التفاوض مع إيران بشأن الاتفاق النووي بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالمنطقة، وخاصة في ظل استمرار النزاعات الحالية في لبنان وقطاع غزة واحتمالية تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
  • هناك رغبة متبادلة بين إيران والولايات المتحدة في تخفيف التوترات والخلافات والتوصل إلى صفقة.
  • تعتبر هذه الصفقة تحديا كبيرا، لكنها في النهاية الخيار الأكثر ملاءمة لكل من استراتيجيات طهران وأولويات الإدارة الأميركية الجديدة مع بداية عام 2025.
  • تسعى الولايات المتحدة إلى منع إيران من الإضرار بمصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.
  • إيران أمام عدة خيارات؛ إما أن تستجيب عسكريا في خلال الشهرين القادمين، أو يمكنها اختيار بدائل تصعيدية مثل تعزيز برنامجها النووي أو الصاروخي. كما تستطيع أيضا البحث عن طرق لدعم اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وقد تسعى لتحقيق تسوية في لبنان قبل تولي ترامب الرئاسة مرة أخرى.

من جهته، أشار رئيس تحرير صحيفة “إيران دبلوماتيك”، الدكتور عماد أبشناس، في حديثه مع “سكاي نيوز عربية” إلى وجود فرق بين الرئيس ترامب خلال ولايته الأولى والرئاسة الثانية له، مضيفا:

  • العقوبات القصوى التي فرضت على إيران خلال فترة رئاسة ترامب الأولى لم تتوقف خلال رئاسة جو بايدن، وإنما زاد من حدتها.
  • لا توجد أية عقوبات أخرى يمكن أن تفرضها الولايات المتحدة على إيران بعد هذه العقوبات الحالية المفروضة عليها.
  • العقوبات الجديدة التي تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرضها على إيران هي عقوبات شكلية.
  • ما يهدف إليه دونالد ترامب فعليا هو إقامة علاقات تعاون مع إيران.
  • يسعى ترامب إلى تحسين الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة وتعزيز بيئة استثمار عالمية، حيث تُعتبر إيران القاعدة المثالية لتحقيق ذلك الهدف.
  • إيران لن تتخلى بأي شكل من الأشكال عن حلفائها في المنطقة.
  • فعليا، لا ترغب الولايات المتحدة في أن تتخلى إيران عن دعم حلفائها.
  • تحتاج الولايات المتحدة إلى الصراعات القائمة بين دول المنطقة من أجل تبرير وجودها واستمراريتها في تلك المنطقة.
  • إيران لن تتردد في الرد على إسرائيل تحت أي ظرف كان.
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version