فقد زادت نسبة الجمهوريين في التصويت المبكر في الولايات الرئيسية، مقارنةً بما كانت عليه قبل أربع سنوات، مما قلّص تقدم الديمقراطيين في بعض الولايات مثل بنسلفانيا، بل وتخطاهم في نيفادا. ويعزى ذلك بشكل كبير إلى تحول بعض الناخبين الجمهوريين الذين كانوا يصوتون عادةً في يوم الانتخابات إلى التصويت المبكر هذا العام.

في المقابل، يتوقع الديمقراطيون أن عدداً من ناخبيهم الذين صوتوا بالبريد عام 2020، سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات هذا العام، لا سيما في ظل غياب ضغوط جائحة كورونا التي أثرت بشكل كبير على أنماط التصويت في الانتخابات السابقة.

التركيبة الحزبية لأنماط التصويت

يبدو أن التركيبة الحزبية للتصويت المبكر والبريدي وتصويت يوم الانتخابات ستكون مختلفة هذا العام عما كانت عليه في 2020. حيث يشير تحليل البيانات إلى أن تصويت الجمهوريين المبكر في هذا الموسم الانتخابي سيكون أكبر مما كان عليه في 2020، مما قد يؤدي إلى تراجع في التقلبات الدراماتيكية للنتائج مع توالي فرز الأصوات.

 ففي الانتخابات السابقة، ظهرت نتائج أولية في بعض الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن جو بايدن استطاع التقدم لاحقاً مع فرز المزيد من أصوات البريد التي تميزت بأغلبية ديمقراطية. أما هذا العام، فقد تؤدي زيادة تصويت الجمهوريين المبكر إلى منح نتائج أولية أكثر توازناً وربما أقل حدة.

كارولينا الشمالية: نموذج للتغيير

تعد ولاية كارولينا الشمالية مثالاً واضحاً لهذه التحولات؛ فقد شهدت رقماً قياسياً في المشاركة في اليوم الأخير للتصويت المبكر. في بداية فترة التصويت المبكر، تصدر الجمهوريون بعدد الأصوات التي أدلوا بها مقارنةً بالديمقراطيين والمستقلين. ويرجع ذلك إلى نجاح جهود الجمهوريين في تشجيع قواعدهم على التصويت المبكر.

ووفقاً لتحليل بيانات التصويت في الولاية، فإن عدد الجمهوريين الذين صوتوا مبكراً هذا العام من الأشخاص الذين صوتوا يوم الانتخابات في 2020 كان ضعف عدد الديمقراطيين الذين قاموا بالأمر ذاته.

ومع ذلك، شهد الأسبوع الأخير زيادة ملحوظة في أعداد الناخبين المستقلين، الذين أصبحوا يمثلون الشريحة الأكبر من المصوتين مبكراً، وترافق ذلك مع زيادة نسبة الشباب والناخبين من ذوي الأصول الإفريقية الذين شاركوا في الأيام الأخيرة من التصويت المبكر.

 ما ينتظر الجمهوريين والديمقراطيين

يعوّل الديمقراطيون على استمرار هذا الزخم، ودفع ناخبيهم المبكرين في 2020 الذين لم يصوتوا بعد إلى المشاركة في يوم الانتخابات، بينما تمكن الجمهوريون من تأمين نسبة كبيرة من الأصوات المبكرة التي لم يحققوها في نفس الوقت من الدورة الانتخابية الماضية. السؤال الأبرز هو مدى قدرة الجمهوريين على استثمار هذه الأصوات المؤمنة في تركيز جهودهم على تحفيز الناخبين الآخرين الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد.

 أنماط مشابهة في ولايات الحزام الشمسي

تتكرر أنماط مشابهة في ولايات الحزام الشمسي الأخرى مثل جورجيا ونيفادا، حيث سبق للجمهوريين أن حققوا تقدماً في التصويت المبكر في الأسابيع الماضية، إلا أن الناخبين الأصغر سناً وذوي الأصول العرقية المختلفة شكّلوا نسبة متزايدة من الناخبين في الأيام الأخيرة من التصويت.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version