قاليباف كان قد قال إن الركيزة الأساسية للشعب اللبناني هي إيران ومرشدها، وذلك بعد وقت قليل من تصريحات أخرى تبدي فيها طهران استعدادها للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، اعتبر التصريح تدخلا فاضحا في شؤون لبنان ومحاولة إيرانية لفرض وصاية مرفوضة. وعلى الرغم من النفي الإيراني لاحقا لهذه التصريحات لكن الامتعاض اللبناني لم ينته خاصة أن للأمر خلفيات عدة لا تقف عند هذا التصريح.

واستدعت وزارة الخارجية اللبنانية، الجمعة الماضي القائم بأعمال سفارة طهران في بيروت بعد تصريحات قاريباف بشأن التفاوض لوقف إطلاق النار.

هل أخرجت التصريحات من سياقها؟

في هذا الصدد، قال الكاتب والباحث السياسي مكرم رباح، من بيروت، إن “إيران لم تقدم للعرب سوى القتل والدمار”.

وأضاف رباح في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن “إيران لا تقدم شيئا إلا القتل والدمار وتستخدم الدماء العربية للتفاوض مع المجتمع الدولي”.

وفيما يتعلق بإخراج هذه التصريحات من سياقها، أوضح مكرم أنه “إذا كانت إيران لا تستطيع ترجمة ما يقوله قادتها فهذه مشكلة”.

ولفت إلى أن “دعم إيران للشعب الإيراني نوع من الخداع فطهران لا تكترث للنازحين وما تقدمه كلام فارغ لا يقدم ولا يؤخر”.

“دعاية إعلامية ضد طهران!”

من جانبه، قال الدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمدار إن “ما يجري لا يعدو كونه دعاية إعلامية ضد طهران”.

وأضاف شريعتمدار لقناة “سكاي نيوز عربية” أن “التصريح السابق (بشأن استعداد إيران للتفاوض مع فرنسا لتطبيق القرار 1701) لا يعدو كونه دعاية إعلامية، وهو تصريح تم تكذيبه”.

ولفت إلى أن “هناك نية لإعطاء انطباع سيء عن كلام قاليباف، وما قاله الرجل إن إيران هي الداعم الوحيد للشعب اللبناني الذي يعتمد عليها، ولم يقل ما طرحته وسائل الإعلام”.

“إيران.. كأنها دولة محتلة للبنان”

أما الباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن سمير التقي فقد قال إن “إيران تتصرف عمليا كأنها دولة محتلة للبنان”.

وذكر التقي في حوار مع قناة “سكاي نيوز عربية” أن “إيران تتصرف عمليا في لبنان على أنها دولة محتلة وأن لبنان ليست له سيادة فيها”.

ويرى الباحث أن “الحرس الثوري يقود عملية عسكرية من الأراضي اللبنانية قد تؤدي إلى كارثة دون اهتمام حتى لمصير حزب الله”.

وبين أن “غالبية الشعب اللبناني يريد مخرجا من هذا الوضع وترسيخ سيادة لبنان على قرار الحرب والسلم”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version