وأضاف بولتون: “على النقيض من النجاحات الاستخباراتية البارعة التي حققتها إسرائيل مؤخراً، كان الحظ السعيد إلى جانب الوجود العسكري المستمر في غزة هو الذي أدى إلى القضاء على يحيى السنوار”.
وتابع: “قبل أشهر، طالب البيت الأبيض القوات الإسرائيلية بعدم دخول رفح، خوفاً من وقوع إصابات بين المدنيين، ومع ذلك، فقد انتهت مسيرة السنوار الإرهابية هناك في رفح على وجه التحديد، محاولاً الاختباء بين المدنيين الذين استخدمتهم حماس كدروع بشرية، وهي جريمة الحرب الحقيقية في غزة، إن وفاة السنوار وحدها تبرر تماماً قرار رئيس الوزراء نتنياهو بتجاهل إملاءات الرئيس بايدن”.
وأكمل بولتون: “بعد الضربة الأولى التي شنتها إيران على إسرائيل في أبريل، حث بايدن نتنياهو على عدم الرد بقوة، استسلمت إسرائيل لضغوط الولايات المتحدة، وردت بضربة انتقامية واحدة فقط”.
وأضاف: “تعرضت إسرائيل مرة أخرى في الأول من أكتوبر لهجوم بأكثر من 180 صاروخا باليستيا، وهو أكبر هجوم من نوعه في التاريخ، ومرة أخرى، ضغط بايدن على إسرائيل حتى لا ترد بقوة كما ينبغي لها”.
وقال بولتون في مقاله: “وعلاوة على ذلك، مع قتل السنوار، يسعى بايدن إلى وقف إطلاق نار، وبصرف النظر عن المشكلة المتمثلة في أن ما تبقى من قيادة حماس رفض بالفعل وقف إطلاق النار، فإن دبلوماسية بايدن مضللة تماما”.
على الصعيد العملي، يقول بولتون: “ينبغي لإسرائيل أن توسع حملتها العسكرية في غزة وأن تلاحق زعماء حماس أينما فروا، ولابد وأن تتحول غزة إلى موقع مدني بحت”.
وأضاف: “لابد وأن يستمر حزب الله في مواجهة مصيره، في حين تعمل إسرائيل على إضعاف هياكله السياسية والعسكرية. لم يكن لدى أهل غزة ولا اللبنانيين حتى الآن القدرة على التخلص من سرطانهم الإرهابي، لكن الفرصة للقيام بذلك قد حانت الآن”.