ونقلت “رويترز” عن مسعفين فلسطينيين في وقت سابق من يوم الإثنين قولهم إن القوات الإسرائيلية شددت الخناق على جباليا، وقتلت عشرة أشخاص على الأقل كانوا مصطفين للحصول على الطعام، كما أمرت السكان بإخلاء منازلهم بينما تواصل الضغط على مقاتلي حركة حماس.

وأكمل الجيش تطويق مخيم جباليا وأرسل دبابات إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين من أجل تحقيق الهدف المعلن المتمثل في القضاء على مقاتلي حماس الذين يحاولون إعادة تجميع صفوفهم هناك.

ومع استمرار العملية، يجد سكان جباليا أنفسهم في موقف صعب يطالبهم فيه الجيش الإسرائيلي بالتحرك في اتجاه الجنوب بينما تدعوهم حماس إلى عدم فعل ذلك لما يمثله من مخاطر كبيرة للغاية عليهم.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي “يفصل شمال غزة تماما عن بقية قطاع غزة” على ما يبدو.

ووفق الأمم المتحدة فإن من تبقى من السكان المدنيين في جباليا يواجهون ظروفا مأساوية مع نزوح أكثر من 50 ألف شخص وإغلاق آبار المياه والمخابز والمراكز الطبية والملاجئ.

وأضافت في بيان “فصل شمال غزة يزيد المخاوف من أن إسرائيل لا تنوي السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم، كما أن الدعوات المتكررة لجميع الفلسطينيين لمغادرة شمال غزة تثير مخاوف كبيرة بشأن النقل القسري واسع النطاق للسكان المدنيين”.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أوامر الإخلاء هدفها فصل مسلحي حماس عن المدنيين ونفوا وجود أي خطة ممنهجة لإجلاء المدنيين من جباليا أو مناطق أخرى بشمال القطاع.

وذكر الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أنه قتل سامر أبو دقة، الذي قال إنه قائد سلاح الطيران بحركة حماس ومن بين المسؤولين عن استخدام الطائرات الشراعية خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يقطنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف شديد في المرحلة الأولى من الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ قبل عام.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من سكان شمال غزة تركوا منازلهم في الأشهر الأولى من الحرب مدفوعين بأوامر إخلاء إسرائيلية، بينما بقي حوالي 400 ألف شخص.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version