قال الجيش الأوكراني في وقت متأخر مساء أمس الاثنين إن القوات الروسية دخلت ضواحي مدينة توريتسك الواقعة على جبهة القتال بشرق أوكرانيا، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة أوغلدار القريبة.
وأبلغت أناستاسيا بوبوفنيكوفا، المتحدثة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية (لوغانسك)، الإذاعة الوطنية الأوكرانية أن “الوضع غير مستقر، والقتال يدور فعليا عند كل مدخل للمدينة”، مضيفة أن القوات الروسية دخلت إلى الضواحي الشرقية للمدينة.
ولم يصدر تعليق على الفور من وزارة الدفاع الروسية، التي قالت أمس الاثنين إن قواتها ألحقت أضرارا بالقوات والعتاد بالقرب من عدة بلدات في المنطقة، بما في ذلك بالقرب من توريتسك.
وقال مدونون عسكريون روس، بما في ذلك مجموعة من المحللين العسكريين الذين أداروا قناة “ريبار” على تطبيق تلغرام، إن القوات الروسية تواصل التقدم نحو وسط المدينة.
وتتقدم روسيا، التي تسيطر الآن على ما يقل قليلا عن خمس الأراضي الأوكرانية، نحو توريتسك منذ أغسطس، وتستولي على قرية تلو الأخرى بمساعدة قوات المشاة وبالاعتماد على الاستخدام المتزايد للقنابل الموجهة شديدة التدمير.
وبالنسبة لأوكرانيا، ظلت توريتسك مدينة على خط المواجهة منذ 10 سنوات لأنها قريبة من الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها انفصاليون مدعومون من روسيا في عام 2014. وأصبحت منذ ذلك الحين إحدى ركائز تحصينات منطقة العاصمة كييف.
أما بالنسبة لموسكو، فإن الاستيلاء على المدينة سيسهم في تقريب هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السيطرة على منطقة دونباس.
تدمير 16 مسيرة أوكرانية فوق بيلغورود والبحر الأسود
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن منظومات الدفاع الجوي الروسية، اعترضت وأسقطت 16 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق الأراضي الروسية، خلال الليلة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان لها: “خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية”.
وأضافت: “اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 16 طائرة مسيرة أوكرانية منها، 14 مسيرة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، واثنتين فوق البحر الأسود”.