ورأى سواريز أن الآثار السلبية لتعيين بييلسا الذي تولى مسؤوليته في مايو 2023 ظهرت بسرعة في المنتخب.
وقال لبرنامج “دي فوتبول سي آبلا آسي” التلفزيوني: “في مقر سيليستي لم يُسمح للموظفين بإلقاء التحية وتناول الطعام معنا.. ينكسر قلبي بأن تصبح الحياة بهذا الشكل في المقر”.
وندد سواريز بافتقار التواصل بين الجهاز الفني واللاعبين في كوبا أميركا الأخيرة: “كانت هناك مواقف أحزنتني، لكن لم أتطرق اليها من أجل الفريق. عقد لاعبون كثيرون اجتماعا للطلب من المدرب أن يقول لنا صباح الخير على الأقل، لكنه لم يلق التحية حتى”.
وحلت أوروغواي ثالثة في كوبا أميركا بعد تغلبها على كندا بركلات الترجيح، بقيادة بييلسا (69 عاما) الذي أشرف في العقدين الأخيرين على منتخبي الأرجنتين وتشيلي، أتلتيك بلباو الإسباني، مرسيليا وليل الفرنسيين، لاتسيو الإيطالي وليدز يونايتد الإنجليزي.
وشرح سواريز الأجواء السلبية وراء الكواليس: “كان بييلسا يعقد مؤتمرا صحفيا ويقول أشياء جميلة عن الناس.. في نيويورك طلب منا في أحد الأيام عدم إلقاء التحية على الجماهير، فوقفت وقلت له أننا سنلقي التحية في أي حال”.
واعتزل سواريز دوليا في 6 سبتمبر، بعد مشوار رائع سجل خلاله 69 هدفا في 143 مباراة على مدى 17 عاما.
وكشف عن حديث دار بينه وبين المدرب المحنك الذي يعتبره مدربون كثيرون في أوروبا قدوة لهم “أجريت محادثة لخمس دقائق مع بييلسا، كقائد للمجموعة، وفي النهاية اكتفى بالقول: شكرا جزيلا”.
ويحتل منتخب أوروغواي راهنا المركز الثالث في المجموعة الموحدة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، مع 15 نقطة من 8 مباريات.
وأضاف سواريز: “أطلب من الجماهير عدم التصويب على اللاعبين إذا حدث خطأ ما. لقد تسبب بييلسا في تفريق المجموعة بأكملها، حتى في طريقة تدريبهم”.
ويحترف سواريز (37 عاما) مع إنتر ميامي الأميركي، بعد مسيرة زاخرة أبرزها في صفوف أياكس الهولندي وليفربول الإنجليزي وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين.
وتلعب أوروغواي الشهر الجاري مع بيرو والإكوادور في التصفيات المونديالية.