وأصدرت المحكمة الدولية مذكرات الاعتقال ضد كل من عبد الرحيم الكاني ومخلوف دومة وناصر اللحسا ومحمد صالحين وعبد الباري الشقاقي وفتحي الزنكال.
وأوضح المدعي العام للمحكمة كريم خان أن 3 من هؤلاء هم أعضاء بارزون في ميليشيا الكانيات التي سيطرت على ترهونة لسنوات وأرعبت سكانها، بينما كان الثلاثة الآخرون مرتبطين بالميليشيا نفسها، التي نفذت إعدامات ممنهجة بحق معارضيها، وقتلت عائلات بأكملها.
ومن بين المشتبهين الكاني أحد الإخوة الذين قادوا الميليشيا، وكانوا يستخدمون أسدين لبث الرعب في قلوب السكان.
وذكر خان أن لديه أدلة على أن سكان ترهونة تعرضوا لجرائم حرب، بما في ذلك القتل والتعذيب والعنف الجنسي.
وقال: “خلال زيارتي لترهونة في 2022، سمعت روايات عن ليبيين احتجزوا في ظروف مروعة، ورأيت مقابر جماعية في مواقع مكبات نفايات ومزارع”.
وتقدّر منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن ما لا يقل عن 338 شخصاً من سكان ترهونة اختطفوا أو فقدوا خلال فترة سيطرة ميليشيا الكانيات التي استمرت 5 أعوام.
بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011، ظهرت جماعات مسلحة لملء الفراغ الأمني في ليبيا، ومن بينها ميليشيا الكانيات التي سيطرت على ترهونة في 2015.