قد تستهدف إسرائيل صناعة النفط الإيرانية -أرشيفية-

يحبس العالم أنفاسه في انتظار الرد الإسرائيلي المتوقع على نطاق واسع ضد إيران بسبب هجومها الصاروخي يوم الثلاثاء.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” فإن هناك الكثير من التوقعات حول هدف الرد الإسرائيلي، بما في ذلك الهجمات على منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية أو البنية التحتية النفطية.

وأوضح التقرير أن التصعيد بين إيران وإسرائيل انعكس بشكل سريع على أسواق النفط، والتي لم تتأثر كثيرا بالصراع في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة.

ولكن عقب الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، قفزت أسعار النفط بقوة لتتجه نحو تحقيق ارتفاع أسبوعي بنحو 10 بالمئة.

 ولكن، كيف يمكن أن تتأثر الولايات المتحدة حال استهداف منشآت النفط في إيران؟

بحسب تقرير “فاينانشال تايمز”، فقد يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى دفع المنطقة إلى سيناريو أسوأ حالة لسوق النفط، حيث يتضرر إنتاج أوبك وتغلق طهران مضيق هرمز، وهو نقطة اختناق حاسمة للنفط الخام، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات تتجاوز 100 دولار.

وقال بن هوف، رئيس استراتيجية السلع الأساسية العالمية في “سوسيتيه جنرال”: “إنها مثل لعبة جينجا، حيث يصبح السؤال حقا، بمجرد وصولك إلى الكتلة السابعة أو الثامنة، ماذا سيحدث؟، هل ينهار الأمر برمته على نفسه؟”.

وأوضح التقرير أن احتمال اندلاع حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط بات أعلى من أي وقت مضى هذا الأسبوع.

وحذر هارولد هام، مؤسس شركة “كونتيننتال ريسورسز”، وأحد المتبرعين لحملة دونالد ترامب الانتخابية، من أن الولايات المتحدة “عُرضة بشكل غير عادي” لصدمة نفطية من تبعات الأحداث في الشرق الأوسط، وألقى باللوم على سياسات إدارة جو بايدن والذي ترك إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في “حالة ضعيفة”، بحسب تعبيره.

إلا أن التقرير أوضح أن الولايات المتحدة، من جهة أخرى، باتت في وضع أفضل بشكل عام، بفضل ثورة الوقود الصخري، والذي حول الولايات المتحدة إلى منتج عملاق للنفط والغاز، مع ارتفاع الإنتاج إلى مستويات قياسية.

وأوضحت “فاينانشال تايمز” أن تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط لن  يؤدي إلى صدمة نفطية قد تؤثر على الاقتصاد الأميركي بنفس الطريقة التي وقعت في التسعينيات.

وقال هانتر كورنفايند، محلل سوق النفط في مجموعة رابيدان إنيرجي: “الولايات المتحدة هي الأكثر استعدادًا من بين أي اقتصاد متقدم للتعامل مع اضطراب كبير في الشرق الأوسط”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version