وأرسلت إسرائيل قوات إلى جنوب لبنان، الثلاثاء، بعد أسبوعين من الغارات الجوية الكثيفة، في تصاعد لصراع اجتذب إيران ويهدد بجر الولايات المتحدة.

وقال ميلر في إفادة صحفية دورية إن طبيعة جميع الصراعات “متغيرة وغير متوقعة”، وبالتالي “من المستحيل تحديد المدة التي قد تستغرقها إسرائيل لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان”، مما يسمح لها بإعادة الإسرائيليين النازحين من منازلهم بسبب إطلاق الصواريخ المستمر منذ أشهر.

وأضاف ميلر: “نريد في نهاية المطاف أن نرى وقفا لإطلاق النار وحلا دبلوماسيا، لكننا نرى أن من المناسب أن تقوم إسرائيل، في هذه المرحلة، بقتل الإرهابيين”.

وحذرت واشنطن إسرائيل عدة مرات من تصعيد الصراع، لكن اقتراح وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع الذي تقدمت به الولايات المتحدة ودول أخرى الأسبوع الماضي قوبل بالرفض السريع من جانب إسرائيل لصالح تكثيف العمليات.

وقالت بيروت إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، كما قتل نحو ألفين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان خلال العام الماضي، معظمهم في الأسبوعين الماضيين.

وواصلت الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بالأسلحة رغم توتر العلاقات خلال العام الماضي، بسبب نهجها خلال الحرب في قطاع غزة.

وعبرت واشنطن عن قلقها إزاء الخسائر في صفوف المدنيين في هذا الصراع، وحثت إسرائيل في بعض الأحيان على السيطرة على قواتها لتهدئة الغضب الدولي.

وقال ميلر إن مسؤولين أميركيين ناقشوا مع إسرائيل أهدافها في الصراع مع حزب الله، التي تتضمن في الوقت الحالي تنفيذ “عمليات توغل محدودة” في لبنان، مع استهداف مسلحي الجماعة بضربات جوية.

وأضاف ميلر: “نحن جميعا هنا ندرك تماما تاريخ إسرائيل الطويل في بدء ما وصف في حينها بعمليات محدودة عبر الحدود اللبنانية لتتحول إلى شيء مختلف تماما. تحولت إلى حروب واسعة النطاق وفي بعض الأحيان احتلال”، مضيفا أن الولايات المتحدة ستراقب كيف يتطورالصراع وتقيم الموقف باستمرار.

وغزت إسرائيل لبنان عدة مرات، منها هجوم شنته عام 1982 ردا على إطلاق النار عبر الحدود، ودخلت خلاله القوات الإسرائيلية بيروت.

وقال ميلر: “لا أعرف ماذا سيحدث. ويمكنني القول إن الإسرائيليين ربما لا يعرفون ماذا سيحدث في هذه المرحلة. هذا لا يعني أنهم لا يملكون خطة. هذا لا يعني أنهم لا يملكون أهدافا. هذا يعني أن الصراعات لا يمكن التنبؤ بها”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version