وأغلق مؤشر إيجي إكس 30 عند مستوى 31,587.04 نقطة خلال تعاملات سبتمبر ، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 2.64 بالمئة، كما سجل مؤشر EGX70 EWI ارتفاعاً بنسبة  6.53 بالمئة، منهياً تعاملات الشهر عند مستوى 7,538.3 نقطة.

وبالنسبة لمؤشر EGX30 capped فقد سجل ارتفاعا بنحو 3.63 بالمئة مغلقاً عند 39,020.69 نقطة، كما سجل مؤشر EGX100 EWI ارتفاعاً بنحو 5.75 بالمئة مغلقاً عند مستوى 10,732.02 نقطة.

وعلى صعيد تعاملات الربع الثالث من العام الجاري (يوليو: سبتمبر 2024)، سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية مكاسب بلغت قيمتها أكثر من 308 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2,184 تريليون جنيه بنهاية تعاملات شهر سبتمبر، مقارنة بمستوى 1.876.3 تريليون جنيه بنهاية شهر يونيو الماضي.

وارتفع مؤشر إيجي إكس 30 بنحو 13.76 بالمئة خلال الربع الثالث، كما سجل مؤشر EGX70 EWI ارتفاعاً بنسبة 21.7 بالمئة. كذلك ارتفع مؤشر EGX30 capped بنحو 14.54 بالمئة، ومؤشر EGX100 EWI بنحو 19.44 بالمئة.

أداء مُبشر  رغم التحديات

من جانبه، يقول العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، محمد حسن، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن نجاح المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في الاستقرار فوق مستوى 30 ألف نقطة خلال تعاملات الربع الثالث من العام الجاري تقدم إيجابي، خاصة بالنظر إلى التوترات والأحداث المستمرة التي تشهدها المنطقة.

وأضاف أن قدرة السوق على اتخاذ مسار صاعد، رغم كونه ضعيف نسبياً مقارنة بالمأمول، تُعد نقطة إيجابية في ضوء معطيات المرحلة الحالية، مما ينعكس على استقرار حركة السوق وحالة التماسك. وأوضح أن ذلك يعكس رؤية المستثمرين الجيدة للسوق، مدعومة بعمليات الشراء الحالية وجاذبية المستويات السعرية للأسهم، فضلاً عن توافر فرص استثمارية قادرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى تسجيل عدد من القطاعات لأداء إيجابي، مثل القطاع العقاري الذي يحقق أرقامًا ومبيعات وصفها بـ “القياسية”، بالإضافة إلى قطاع البنوك والخدمات المالية غير المصرفية.

ونوه حسن بأن استمرار حركة السوق في هذا الاتجاه يعطي مزيدًا من التوقعات الإيجابية بشأن قدرة المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية على استهداف مستويات مقاومة جديدة عند 32,500 نقطة، بالإضافة إلى استهداف مستوى 34,500 نقطة خلال الربع الأخير من العام الجاري. كما توقع وجود فرص قوية لاختراق مؤشر EGX70 مستوى 8,000 نقطة، مما سيدعم التحركات بشكل جيد.

حوافز داخلية

وتقول الخبيرة الاقتصادية، عضو مجلس إدارة شركة الحرية للأوراق المالية، الدكتورة حنان رمسيس، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن بورصة مصر شهدت خلال تعاملات الربع الثالث بعض التقلبات متأثرة بالأحداث الجيوسياسية، والتي تختلف وتيرتها وتأثيرها على السوق في ضوء كثرة وتواتر الأخبار الداخلية المتعلقة بتوزيعات الأرباح ونتائج الأعمال.

وأوضحت أن بعض الأخبار الداخلية (المحلية) تمثل محفزات مهمة في مواجهة التداعيات والتوترات الخارجية، مما يسهم في تنشيط التداولات ودعمها بصورة إيجابية، وبما يعزز القدرة على مواصلة الأداء الصاعد نسبيًا.

وأشارت إلى أن السوق شهدت ارتفاعات متفاوتة، حيث تراوحت بين الوصول إلى مستوى 29,500 نقطة و30,100 نقطة ثم 30,500 نقطة، مع صعود وهبوط في وتيرة ضيقة خلال جلسات شهر أغسطس. ومع حلول شهر سبتمبر، استطاعت السوق تخطي مستوى 30,900 نقطة، لاسيما مع تركيز المؤسسات العربية والأجنبية والمحلية على تكوين مراكز شرائية، ومع زيادة نسب تعاملات الأجانب.

وأضافت أن تعاملات تلك الفترة شهدت استحواذ السندات على النسبة الأكبر من التداولات، موضحة أنه إذا قامت الدولة بخفض فائدة السندات، فإن ذلك سيدعم توجه السيولة بصورة أكبر نحو الأسهم.

كما أشارت رمسيس إلى تحسن أداء عدد من القطاعات مثل الكيماويات والعقارات، فضلاً عن زيادة تعاملات العرب والأجانب، وتأثير بعض التغييرات في مراجعات فوتسي ومؤشرات دولية، رغم تمثيل الأسهم المصرية بصورة ضعيفة حتى الآن. وتوقعت أنه في حال زيادة تمثيلها، سيُسهم ذلك في زيادة نسب الاستثمارات الأجنبية.

توقعت أن تشهد البورصة استقرارًا خلال شهر أكتوبر مع استعادة نشاط المتعاملين، بالإضافة إلى فرص بدء تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، بشرط التسعير العادل للأسهم وتحديد الأسهم المتوقع طرحها.

تداولات الربع الثالث

وشهدت تعاملات الربع الثالث من العام الجاري، تسجيل إجمالي قيمة تداولات نحو 3,880.5 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 67,372 مليون ورقة منفذة على 7,213 ألف عملية.

واستحوذت الأسهم على 8.23 بالمئة من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات/ أذون نحو 91.77 بالمئة خلال نفس الفترة.

إلى أين تتجه المؤشرات خلال الربع الأخير؟

من جانبها، توقعت رئيس مجلس إدارة شركة ثري واي للأوراق المالية، رانيا يعقوب، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن تؤثر التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة على حركة الأسواق خلال تعاملات الربع الأخير من العام الجاري. وأشارت إلى أنه على الرغم من توجه الفيدرالي الأميركي نحو خفض الفائدة، فإن الوضع لا يزال يسوده الترقب بصورة عامة في أغلب أسواق المنطقة، وخاصةً في بورصة مصر، في ظل التوترات الحالية واستمرار ارتفاع معدلات التضخم وانعكاساتها على السوق.

وفيما يتعلق بحركة القطاعات الأساسية، ذكرت أن هناك عددًا من القطاعات في بورصة مصر من المتوقع أن تستمر في نشاطها رغم حالة الترقب. ومن بين هذه القطاعات، يبرز القطاع العقاري الذي حقق مبيعات قوية، بالإضافة إلى توجه المستثمرين للاستثمار في العقارات كوسيلة للتحوط من المخاوف. كما توقعت أن يظل كل من قطاع التشييد ومواد البناء والخدمات المالية غير المصرفية نشطين أيضًا.

أما بالنسبة للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، فأوضحت يعقوب أن مستوى 34 ألف نقطة، الذي يمثل القمة التاريخية السابقة، لا يزال مستهدفًا للمؤشر خلال المدى المتوسط.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version